تُعتبَر إحدى النساء الإسرائيليات الأكثر جمالا في العالم مع سيرة ذاتية متألقة لحملات موضة وحافلة بحملات الأزياء، صور الغلاف المثيرة في مجلات أزياء شهيرة، وإعلانات لا تُحصى لماركات عالمية. تصدرت رفائيلي مؤخرا قائمة عارضات الأزياء الأكثر كسبا في إسرائيل وفقا لمجلة “فوربس”. رغم صورة “الإسرائيلية الجميلة”، هناك من لا يسارع في إسرائيل إلى مساندتها، أو حتى يواجهها من حين إلى آخر في الإعلام المحلي والدولي.
رفائيلي – الوجه الجميل
بار رفائيلي هي نجمة ورمز للموضة من سن مبكرة جدا. كان ظهورها الأول في إعلان بعمر ثمانية أشهر، واشتركت خلال طفولتها في إعلانات متعددة، وشاركت في أدوار صغيرة ومختلفة في الأفلام، الأفلام التلفزيونية، والكاسيتات.
عام 2010، اختارتها مجلة الموضة الفرنسية “Elle” واحدة من الفتيات الـ 25 الأكثر تأثيرا في العالم. وفي عام 2011، تم اختيارها في المكان السادس في قائمة النساء المرغوب بهن أكثر لمجلة “Maxim”. في نفس السنة ، تصدرت بار رفائيلي قائمة عارضات الأزياء الأكثر كسبًا في إسرائيل لمجلة “فوربس” مع دخل يُقدّر بمليون ونصف المليون دولار سنويًّا. عام 2012، حظيت بالمكانة الأولى في قائمة النساء الأكثر إثارة لهذه المجلة.
والدة رفائيلي، تسيبي – عارضة أزياء سابقة، هي مديرة أعمال رفائيلي، وقد اهتمت منذ طفولة ابنتها أن تطوّر لها مهنة عرض أزياء واعدة عالمية، كانت ذروتها صور كتالوج ملابس داخلية لـِ”فيكتورياز سيكرت” (2006)، ظهورًا في عدد ملابس السباحة من “سبورتس إيلوستريتيد” (2006)، وظهورًا ثانيًا في عدد خاص عام 2009، حيث ظهرت على غلاف المجلة. بالمقابل، استمرت رفائيلي بالبروز كعارضة أزياء مع شركات أزياء إسرائيلية أيضًا.
كذلك شملت حياتها الشخصية عددًا لا يُحصى من الممثلين والشخصيات الهوليوودية العالمية. من بين أمور أخرى، كان لرفائيلي بين عامي 2006- 2011 علاقة بالممثل الأمريكي، ليوناردو دي كابريو (تيتانيك)، الذي التقت به خلال حفلة في لوس أنجلس، ما رفع أسهمها الدولية في شتّى أنحاء الولايات المتحدة. فسرعان ما أصبحت محبوبة الجماهير في البرامج الحوارية الكبرى، من ضمنها مشاركتها مع كونان أوبريان وتشلسي هندلر. خلال ظهوراتها التلفزيونية كشفت عن إعجابها بالرجال مع ابتسامة جميلة وأسنان بيضاء. ورغم أنها تُعدّ إحدى أجمل النساء في العالم، فإن الرجال يخافون من الاقتراب إليها والتغزل بها.
أما الفضيحة الأكبر على المستوى الدولي، فقد كانت لرفائيلي هذا العام (2013). فخلال بث إعلان لشركة الإنترنت الأمريكية “Go Daddy” خلال مباراة السوبر بول، التي تُعدّ الحدث ذا نسبة المشاهدة الأعلى في الولايات المتحدة، قامت رفائيلي بتقبيل فتى أمريكي غير نموذجي، بليد (ليس “كول”)، فسمّرت الكثيرين على شاشات التلفزة، وأبقتهم فاغري الأفواه. رأى كثيرون مشاركة رفائيلي في الإعلان محاولةً يائسة للبقاء في دائرة الضوء الإعلامية والإشاعية، فيما اعتقد آخرون أن مجرد مشاركتها في إعلان أمريكي دليل على قوتها المتزايدة والإعجاب الذي تحظى بها في “بلد الإمكانيات غير المحدودة”.
رفائيلي والمشاكل مع الجيش الإسرائيلي
رغم إعجاب الجماهير بها في العالم كله، ورغم حسن طلعة وجاذبية رفائيلي، يبدو أنّه لا يسارع الجميع إلى الانفعال من جمالها، حتى إن البعض حاربوها بشكل فعلي أكثر من مرة.
إذا كانت الكليشيه أنّ الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأقوى في العالم، فإنّ هذا صحيح فقط لأنّ هذا الجيش لم يحارب بعد بار رفائيلي. لا تكاد تنقضي سنة دون قضية واحدة على الأقل تشمل الشابة رفائيلي والجيش الإسرائيلي. تمت إثارة المسألة الأخيرة (2013) في أعقاب اعتراض الجيش على مشاركة رفائيلي في حملة إعلامية لوزارة الخارجية. وفقا للجيش، لأن رفائيلي لم تخدم في الجيش، لا يحق لها الظهور في فيلم دعائي لدولة إسرائيل. في رسالة شديدة اللهجة أرسلها الناطق بلسان الجيش، بولي مردخاي، لوزارة الخارجية (المسؤولة عن الحملة الإعلامية العالمية، التي تطوعت فيها رفائيلي)، هاجم بولي مشاركة العارضة في الحملة، وادّعى أنّ مجرد مشاركتها “يبعث برسالة تسامح وتغاضٍ عن التهرب من الجيش”.
بدأت العلاقات المتوترة بين رفائيلي والجيش قبل بضع سنوات (عام 2003)، حين طلبت رفائيلي، ابنة الثامنة عشرة، تأجيل تجنيدها شهرًا بسبب مشاكل صحية. لم تنل جوابا من الجيش، كما تقول عائلتها، رغم أنها توجهت إليه مرارا وتكرارا. قبل أيام من موعد التجنيد، وبشكل مفاجئ، تزوجت رفائيلي من صديق العائلة، الذي يكبرها بعدة سنوات، في احتفال بسيط وسري (لا يمكن، وفقا للقانون، تجنيد نساء متزوجات). أثارت القضية، التي دعاها كثيرون مكيدة قذرة، انتقادات لا تُحصى لتصرف الجيش وللقرارات الغريبة والاستفزازية التي اتخذتها رفائيلي، التي أرادت، كما يبدو، التهرب من التجنيد.
تخطت علاقات الجيش الإسرائيلي ورفائيلي حدود إسرائيل، وكانت لها تداعيات في الإعلام العالمي أيضا. تناولت الصحافة العالمية بتوسّع القضايا المتعددة بين رفائيلي والجيش، حتى إنها خصصت لها عناوين تتسم بالتحدي، مثل: “عارضة الأزياء الشهيرة التي نجحت في التغلب على نخبة الجيش الإسرائيلي”.
لم تلتزم رفائيلي الصمت، وأجابت في حساب التويتر الخاص بها على مطالب الجيش بإخفاء إعلان وزارة الخارجية، مغردة: “سواء استخدموا فيلم وزارة الخارجية أم لا … في الإنستاجرام (Instagram) الخاص بي، هناك قراء أكثر من صحيفة الدولة الأولى (صحيفة الدولة هي صحيفة يديعوت أحرونوت، التي كانت أول من نشر فضيحة تهرب رفائيلي من الخدمة العسكرية). وإذا كنتم مهتمين بعدد متتبعي عارضة الأزياء الشهيرة، فسيفاجئكم أن تكتشفوا أنّ أكثر من نصف مليون شخص مستخدم إنستاجرام يتعقبها، وأكثر من 440 ألف يتتبعون خطواتها عبر شبكة تويتر.