أدت أعمال الشغب والطعن في إسرائيل إلى افتقار المطاعم والمصالح التجارية إلى زبائنها في مدينة عكا. إذ يخاف الناس من التجوال خارج البيت ولذلك أصبحت الشوارع فارغة. لهذا السبب، تحديدا، قررت مجموعة من أصحاب المطاعم من اليهود والعرب إقامة حدث مشترك لكي يظهروا بأنه يمكن للأمور أن تسير بشكل آخر.
ستُقام اليوم مساءً، وجبة تعايش في مطعم “المرسى” في ميناء عكا في إسرائيل. وأحد المشرفين على هذا الحدث هو الطباخ علاء موسى. في لقاء مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” والذي أُجري مع طباخين مشاركين، قال موسى إنه عمل خارج البلاد في مطاعم مختلفة حاصلة على نجوم ميشلين ولكنه قرر العودة إلى البيت لأن “هنا البيت”.
“منذ جيل 15 سنة وأنا أحلم أن أفتح مطعما خاصا بي، وكان من الواضح لي أن هذا المطعم سيكون في عكا، لأني أردت أن أشعر بالانتماء إلى هذا المكان، الناس، المواد الخام. فحققتُ حلمي قبل ثلاث سنوات ونصف، حين وجدتُ المبنى القديم على الشاطئ، وقمتُ بترميمه وحوّلته إلى مطعم أكل عربي، محلي، أصلي، مع لمسات من العالم مع لمستي الشخصية”، قال موسى في اللقاء.
وأضاف إنه بسبب الأوضاع خلت المدينة من الناس ويعاني الجميع من هذا الوضع. لهذا، عرض على أصدقائه أن يقيموا وجبة مشتركة معا، من أجل أن يفهم الناس أن الأجواء هادئة في مدينة عكا وأنه بالإمكان الحضور والتمتع: “كلنا بشر ونعاني. كفى”. انضم إلى هذه المبادرة أصحاب المطاعم عمري شاحار من مطعم “مركطو”، غيل روديتي من مطعم “كوكوشكا” وأوهاد هوروفيتس من مطعم “صبيدا”.
أضاف روديتي في اللقاء مع صحيفة يديعوت أحرونوت: “في كل مرة تحصل أزمة فإن مدينة عكا هي أول من يتضرر، ونتضرر معها أيضا. سنعمل ما نعرف القيام به جيدا – الأكل – وسنحاول أن نُري الناس أن هناك واقع آخر وقابل للتطبيق”. وأضاف أيضا: “لم نأتِ لنغيّر العالم، ولكن فقط لنفرْح الناس”.
سيحصل المشاركون بهذا الحدث على 9 وجبات بسعر 200 شيكل. قال الطباخ عمري شاحار في اللقاء: “إذا كان من المهم لنا أن نُظهر أن هناك بشر في الطرفين، وأن ليس الجميع مخربين وعنصريين، سنطبق هذا أولا وقبل كل شيء في المطبخ”.