أمرت وزارة التربية والتعليم هذا الأسبوع بإلغاء الأنشطة التي كان من المفترض أن يشارك فيها والدون إسرائيليون وفلسطينيون ثكالى، وكان من المفترض أن تُجرى في مدرسة ثانوية في مدينة نيشر. جاء قرار الإلغاء هذا بعد احتجاج نشطاء سياسيين في المدينة ضد عقده عند مدخل المدرسة.
يُعقد هذا اللقاء الذي كان مخططا له منذ عشر سنوات كل عام، وينظمه منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلية – الفلسطينية، الذي يعمل من أجل المصالحة، الحوار، والنقاش.
وفي رسالة الاحتجاج التي أرسلها مجلس الطلبة في المدرسة إلى مديرية لواء حيفا في وزارة التربية والتعليم طالب الطلاب بعقد اللقاء، لافتين إلى إسهامه في المعرفة بين الجانبين حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
كتب الطلاب: “دعونا نشكك، نطرح الأسئلة، ونسمع الآخر، حتى لو كنا لا نتفق بالضرورة معه… يكرس أعضاء المنتدى حياتهم للحوار حول الاحترام، المساعدة المتبادلة، التسامح، والحياة المشتركة. وفق ما نشعر به، فلا يمكن أن تنجح الحياة المشتركة إذا لم نسمع الآخر، ولم نعرف ما يشعر به، ويفكّر فيه”.

قال أهارون بارنياع، وهو والد ثكل ابنه وعضو في منتدى العائلات الثكلى، كان قد وصل إلى المدرسة لحضور الاجتماع، إنه شاهد تظاهرة أقيمت رفضا للاجتماع. وفق أقواله: “كان من المفترض أن يصل المشاركون في اللقاء إلى مدينة نيشر التي يُقام فيها اللقاء منذ أكثر من عشر سنوات… وقف متظاهرون عند مدخل المدرسة وهتفوا هتافات لا تُتحمل… ولكن ندد طاقم المدرسة بهذه السلوكيات معربا عن سلوك مسؤول”.