هذا الأسبوع، حدثت أعجوبة طبية في مدينة بيتح تكفا، بعد أن استقيظت الطفلة إماه شنايدير، ابنة العامين، من غيبوبة رغم الاحتمالات الضئيلة. قبل نحو نصف سنة، نُقِلت الطفلة إماه إلى المستشفى لأنها كانت تعاني من ارتفاع حرارة جسمها. لقد تدهورت حالتها عند وصولها إلى غرفة الطوارئ، فتم ربطها بجهاز القلب – الرئة، وتخديرها. بشكل غير مسبوق، استقيظت هذه الطفلة بعد مرور 68 من الغيبوبة.
“أخبرنا الأطباء أن الحديث يجري عن فيروس ولا داعي للقلق، ولكن شعرت أن شيئا ما لا يسير على ما يرام”، تحدثت الأم عن تدهور حالة ابنتها. بعد أن كانت درجة حرارة جسمها ما زالت مرتفعة، وبدأت تعاني إماه من ضيق في التنفس، قرر والداها القلقان التوجه إلى غرفة الطوارئ، إذ تدهور إداء رئتيها أثناء وجودها في المستشفى. تحدث أطباء المستشفى مع والدي إماه وأخبروهما أن حالة ابنتهما خطيرة وحياتها معرضة للخطر. نُقِلت الطفلة إلى غرفة العناية المكثفة، وتم ربطها فيها بجهاز القلب – الرئة.
“أخبرنا الأطبّاء أن ربط جسم الإنسان بجهاز القلب – الرئة لمدة 14 حتى 21 يوما يعتبر مقبولا. بعد ذلك، تنخفض احتمالات التعافي، وقد يحدث ضرر عصبي في أجهزة الجسم المختلفة”، قال والد إماه. ولكن بعد مرور نحو أربعين يوما، بدأت حالة إماه بالتحسن، فقرر الأطبّاء محاولة فصلها عن جهاز القلب – الرئة تدريجيا، حتى تبدأ رئتاها وقلبها بالعمل بشكل مستقل.
بعد مرور نحو شهر منذ أن بدأت تتحسن حالتها سُرّحت الطفلة من المستشفى. “مررنا بصعوبات كثيرة لدرجة أننا فكرنا أننا لن نتغلب عليها، حتى تغيرت الأمور”، قال الوالدان. “بعد فصل إماه عن جهاز القلب – الرئة، وأجهزة أخرى بدأنا نتنفس الصعداء وشعرنا أن حالتها بدأت تتحسن”. أشار أطباء المستشفى إلى أن حالتها نادرة جدا، وهناك شك إذا حدثت حالات كهذه في إسرائيل.