أثبت بحث جديد عُرض هذا الأسبوع، في مؤتمر يتناول موضوع الإخصاب في فنلندا، أن الطريقة التي ابتكرها دكتور عميحاي براش من إسرائيل تزيد احتمالات الإخصاب زيادة هامة لدى النساء اللواتي يعانيّن من مشاكل في الإخصاب.
تضمن البحث ثماني محاولات، شارك فيها ما يزيد عن ألف امرأة اجتزن إخصابا داخل الرحم. وفق النتائج، فإن النساء اللواتي اجتزن إجراء إثارة الرحم تحسن الاحتمال لديهن أن يصبحن حاملات تحسنا ملحوظا. وفق البحث، زاد الاحتمال من 9% إلى 28%-14% بالمعدل.
وقد كشف دكتور براش الطريقة عن طريق الصدفة تماما، وذلك عندما لاحظ أن بعد الفحص الذي أجراه للنساء لمعرفة سبب الصعوبة أن يصبحن حاملات، وتضمن إثارة أو خدش نسيج الرحم قليلا، قفزت نسبة الحمل ضعفين.
وأراد دكتور براش معرفة السبب في هذا النجاح، فاكتشف أنه عندما تتم إثارة نسيج الرحم إثارة مراقبة، فإن الالتهاب الذي يحدث في الرحم يؤدي إلى زيادة عدد الخلايا ويجعل نسيج الرحم الملتئم قابلا للالتصاق أكثر، وهكذا يُسهّل على عملية استيعاب الجنين ويزيد من احتمالات الحمل.
“العملية بسيطة وسهلة جدا. أنجزتُ الكثير منها من دون مضاعفات أبدا. لا تعاني المرأة، إنها تشعر أحيانا بعدم ارتياح معين، وأحيانا لا تشعر النساء أبدا أنهن اجتزن الإجراء”، قال دكتور براش.
لقد أثارت الطريقة المدعوة أيضا “خدش” نسيج الرحم، تساؤلات كثيرة من جهة خبراء رائدين في مجال الإخصاب. ولكن، الآن وبعد نشر نتائج البحث الدولي الشامل، حظيت الطريقة بتعزيز وتأكيد النتائج العلمية. “أوردت دول كثيرة في العالم الطريقة في بروتوكولاتها العلاجية”، قال مخترع الطريقة. تجدر الإشارة إلى أن الطريقة ملائمة تحديدا للنساء اللواتي واجهن أكثر من فشلين في أن يصبحن حاملات واجتزن عملية الإخصاب خارج الرحم.
“يدور الحديث عن عملية بسيطة نسبيا، يمكن إنجازها من دون تخدير أيضا، وهي تُحسّن حقا في حالات كثيرة – ضعفين تقريبا – احتمالات استيعاب الجنين”، أضاف قائلا أحد الخبراء الإسرائيليين الذي تبنى الطريقة منذ بدايتها بحماس واستخدمها بنجاح باهر. “إحدى الحالات الأكثر بروزا التي عالجتها، كانت عندما نجحت امرأة في أن تصبح حاملا في المرة الـ 21 باستخدام طريقة إثارة الرحم وذلك بعد 20 علاجا فاشلا”.
فيديو يوضح كيف يتطور الجنين في رحم الأم: