وقعت معارك الاربعاء قرب بغداد بين مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية والقوات العراقية المدعومة بالطائرات الاميركية، في الوقت الذي يستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما للقاء كبار العسكريين في بلاده لوضع اللمسات الاخيرة على استراتيجيته لمواجهة هذا التنظيم المتطرف.
وافاد الجيش العراقي وزعماء قبائل ان طائرات عسكرية اميركية قصفت ثلاثة اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في جنوب بغداد ما ادى الى مقتل اربعة مسلحين على الاقل.
والهدف من هذه الغارات دعم الجيش العراقي في معاركه مع قوات تنظيم الدولة الاسلامية المندلعة منذ الثلاثاء الماضي في قطاع الفاضلية على بعد اقل من خمسين كلم جنوب بغداد. وقال زعيم عشيرة الجنابي ان الجنود “قاتلوا حتى منتصف الليل لكنهم لم يتمكنوا من دخولها”.
وتعتبر منطقة جرف الصخر شديدة الاهمية لأنها تقع بين الفلوجة غرب بغداد التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، ومدينتي كربلاء والنجف الشيعيتين جنوب العاصمة.
وباتت هذه المنطقة هدفا للضربات الجوية الاميركية التي وسعت قصفها ليشمل هذه المنطقة بعد ان كان محصورا حتى الان بشمال وغرب العراق.
ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء الجنرالات الذين يخططون للحملة العسكرية الاميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. وسيجتمع اوباما بالجنرال لويد اوستن رئيس القيادة الوسطى لمنطقتي الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في مقرها في فلوريدا.
وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان اوباما “ينوي مناقشة خطة تشكيل ائتلاف دولي لإضعاف تنظيم الدولة الاسلامية وتدميره”.
وكان حصل لغط الثلاثاء في واشنطن اثر تصريح لقائد الجيوش الاميركية مارتن ديمبسي الذي لم يستبعد ارسال مستشارين عسكريين اميركيين الى ارض المعركة في العراق في حال دعت الحاجة لذلك.
الا ان اد توماس المتحدث باسم الجنرال ديمبسي عاد وصحح كلام الاخير قائلا انه “لا يعقتد ان هناك حاجة عسكرية تبرر مرافقة مستشارينا الجنود العراقيين الى ارض المعركة”.
وكان وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل اعلن الثلاثاء ان الضربات الجوية ستستهدف ايضا معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وفي هذا البلد افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 50 شخصا خلال يومين نتيجة قصف جوي لقوات النظام على مدينة تلبيسة في ريف حمص (وسط) الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
ويستهدف مقاتلو المعارضة من تلبيسة بقذائف الهاون عددا من القرى المحيطة الموالية للنظام.
واسقط تنظيم الدولة الاسلامية طائرة عسكرية سورية الثلاثاء كانت تقصف مواقعه في مدينة الرقة في شمال سوريا، حسب المرصد.
ويزرع هذا التنظيم الرعب في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا حيث يرتكب فظائع بحق السكان.
وباتت الدول الغربية تخشى عودة مئات المقاتلين من مواطنيها الى بلدانهم للقيام بأعمال ارهابية بعد اكتساب خيرة عسكرية واسعة في كل من العراق وسوريا.