يبدو أن قصف الائتلاف الغربي لداعش قد بدأ يأتي بثماره: نظرا “لظروف استثنائية” ولنقص مؤقت بالعملة النقدية، قرر تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا تقليص أجور المقاتلين في الرقة إلى النصف.
وقد ورد خبر تقليص الأجور بين المقاتلين في بيان رسمي، وفقا لما ورد في “الإندبندنت” البريطانية. وهناك اقتباس في البيان من القرآن الكريم والذي يتحدث عن “جهاد المال” و” جهاد النفس”، وجاء في التوضيح أن التقليص سيلحق كافة مستويات الرتب، حتى أعلاها، دون إمكانية الاستئناف.
ويصل التقليص بعد فترة من القصف المكثف من قبل الائتلاف لمصادر التمويل ومصادر تدفق الأموال النقدية لداعش، مثل حقول النفط والبنوك الكبيرة. وقد قُصفت في الأسبوع الماضي بناية في الموصل في العراق وكانت فيها كمية هائلة من الأموال النقدية التابعة للتنظيم، مما أدى إلى حرقها.
وورد مؤخرا أنه نظرا لتقليص أجور مقاتلي داعش في العراق فقد ترك جزء من المقاتلين الدولة، ومن ثم انضموا إلى المقاتلين في سوريا، وحتى أن جزءا منهم قد انضم إلى تنظيمات متنافسة تدفع أجورا أعلى.
وحتى وقت قريب، كان يعتبر تنظيم داعش التنظيم الإرهابي الأغنى في العالم، ولكن يبدو الآن أن الأزمة المادية قد بدأت تصعّب عليه، وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى إسقاطه.