الدعاية الإسرائيلية تصل إلى مستوى جديد: راحيل فرانكل، والدة نفتالي فرانكل، أحد الشبان الثلاثة الذين اختطفوا قبل نحو أسبوع ونصف في منطقة الخليل، ستخطب غدا في مؤتمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وستدعو إلى إطلاق سراح ابنها، الذي يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية.
اتخذ القرار على خطاب فرانكل بعد لقاء جرى اليوم بين أهالي الشبان الثلاثة المختطفين. توصل الأهالي إلى تفاهم بأن تمثّل فرانكل، التي تحولت في الأيام الأخيرة إلى الصوت الأبرز والأوضح من بين أصوات أهالي المختطفين، أن تمثل موقفهم في الأمم المتحدة بالشكل الأفضل.
من المتوقع أن تخطب فرانكل، التي أجرت في الأيام الأخيرة مقابلات في الكثير من أجهزة الإعلام في إسرائيل والعالم، أمام المجلس في الأمم المتحدة وأن تدعو المجتمع الدولي إلى التدخّل من أجل تحقيق الإفراج السريع عن ابنها والشابين المختطفين الآخرين، جيل-عاد شاعر وأيال يفراح. ما عدا خطاب فرانكل، فيبدو أنّ أهالي سائر المختطفين سينضمّون لرحلتها إلى سويسرا، وسيقيمون مؤتمرا صحفيا وعددا من اللقاءات مع جهات في المجلس وأيضا لقاءات مع ممثلي الصليب الأحمر.
ويأخذ أهالي المختطفين الإلهام من إطلاق سراح جلعاد شاليط، الذي اختطف بيد حماس قبل نحو ستّة سنوات وتم إطلاق سراحه قبل نحو عامين ونصف. طوال فترة غيابه، عانت أسرة شاليط في العمل لإبقاء قضيته على جدول الأعمال العامّ، في إسرائيل وخارجها. وقد اهتم لقاء أسر الشبان المختطفين، الذي أقيم اليوم، من بين أمور أخرى بطرقهم لإبقاء موضوع أبنائهم على جدول الأعمال العام.
في الوقت الراهن، تستمر عملية “إعادة الإخوة” للعثور على الشبان المختطفين الثلاثة. وسوى اعتقال المئات من نشطاء ومسؤولي حماس في أرجاء الضفة الغربية، يستمر الجنود الإسرائيليون بالتفتيش عن الغائبين. فتّش الجنود في منازل كثيرة، أزاحوا تقريبًا كلّ حجر ممكن إزاحته، مسحوا آبار المياه وأجروا ضخّا في آبار المياه، كلّ ذلك بحثا وراء أدلة عن مكان تواجد الشبان.