صواريخ M302 التي أُمسك بها أمس هي صواريخ من الصناعة السورية على أساس صاروخ صيني، وتصل بنوعين: لمدى 100 كيلومتر (معظم الصواريخ التي عُثر عليها في كلوس – سي هي كهذه) ولمدى 200 كيلومتر. لو وصلت إلى قطاع غزة كان من الممكن أن تصيب هذه الصواريخ كلّ نقطة في أنحاء البلاد.
الصاروخ غير مجهّز بنظام تحديد المواقع (“جي بي إس”) أو بوسائل توجيه أخرى، ولذلك فالدقّة غير كبيرة: حين يتمّ إطلاقها إلى مدى نحو 100 كيلومتر فمن المتوقّع أن تنحرف بنحو كيلومتر واحد عن الهدف. ولكن مع رأس حربي يزن أكثر من 100 كيلوغرام، فإنّ ضررها بالأهداف غير المحمية كالمباني السكنية يمكن أن يكون قاسًّا وفتّاكًا.
وكتب محلّلون إسرائيليّون صباح اليوم بأنّ السيطرة على السفينة “KLOS C” كشفت وأحبطت عملية إيرانيّة استراتيجية لو نجحت لكان من المفترض أن تكون “كاسرة للتوازن”. وتهدف هذه الخطوة إلى خلق وضع تكون فيه، في ظلّ مواجهة نشطة، مجموعة الصواريخ الاعتراضية وقذائف الجيش الإسرائيلي محيّدة أو على الأقل تصبح غير فعّالة.
ومن المفترض أن تحيّد هذه الصواريخ ذات المدى المتوسط حتى 250 كيلومتر مع رؤوس حربية وزنها أكثر من 140 كيلوغرامًا، من المفترض أن تحيّد منظومة أخرى، وهي “العصا السحرية”، والتي لا زالت قيّد التطوير في الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومن الجدير بالذكر أنّ حزب الله يملك صواريخ M302 وقد أطلقها باتّجاه الجليل، ولكن كما نعلم لم تنجح التنظيمات الإرهابية في غزة في وضع يدها على صواريخ من هذا النوع.أثبتت صواريخ M302 بقطر 302 ملم في حرب لبنان الثانية (حرب تموز) درجة الفتك التي تتمتع بها وموثوقيّتها.
“لدينا ما يُثبت أنّ إيران هي من يقف وراء شحنة السلاح إلى غزة”، هذا ما قاله صباح اليوم، الخميس، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، العميد موطي ألموز لإذاعة الجيش الإسرائيلي. وأضاف قائلا: “حاولَت إيران إسقاط المسؤولية على سوريا وكأنّه لا يد لها في الموضوع”. وحسب أقواله، فإنّ بصماتها واضحة. “كلّ ما يتعلّق بنقل السلاح من سوريا إلى إيران، لمحاولة إخفائه في أكياس الأسمنت في العراق؛ فقد كشفنا كلّ ذلك بفضل الاستخبارات الإسرائيلية”.
بالمقابل، لقد فاجأت الولايات المتحدة أمس وقالت إنّ البنتاغون كان شريكًا في التخطيط للعملية بل وشارك في الاستخبارات مع إسرائيل. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين ساكي: “تم عمل جيشنا واستخباراتنا بالتنسيق الوثيق مع الإسرائيليين، وفي نهاية المطاف قرّروا تولّي القيادة”.