يصل الأسبوع القادم إلى المنطقة، المستشار الخاص للبيت الأبيض، صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لإجراء جولة تضم دول مركزية في المنطقة، بهدف التشاور بشأن خطة السلام التي يقترحها الرئيس الأمريكي والوضع الإنساني المتدهور في غزة.
ويتوقع مراقبون أن يبحث الجانب الأمريكي مع الدول العربية وإسرائيل الموعد الملائم للإفصاح عن خطة السلام، الملقبة “صفقة القرن”، في ظل العلاقات المتأزمة بين الجانب الفلسطيني والجانب الأمريكي، وقرار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رفض أي مبادرة من الجانب أمريكي بعد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن مسؤول أمريكي في واشنطن قوله إن كوشنر وغرينبلات سيزوران السعودية وإسرائيل ومصر ودول أخرى لم يفصح عن اسمها، من أجل دفع خطة السلام قدمًا. ورغم أن جدول الاثنين لا يتضمن أي لقاءات مع ممثلين فلسطينيين، إلا أن المسؤول الأمريكي كشف عن استعداد مبعوثي الرئيس الأمريكي للقاء الجانب الفلسطيني إذا تراجع عن موقفه.
ويتوقع أن يستمع الاثنان إلى أفكار من زعماء المنطقة تتعلق بخطة السلام والوضع الإنساني في غزة، بهدف حل قضايا عالقة في خطة السلام المرتقب طرحها قريبا، لا سيما أن الرئيس الأمريكي معني بتحديد الوقت لطرح الخطة ويريد أن يسمع رأي الحلفاء في المنطقة.
ويشير محللون إسرائيليون إلى أن الجانب الأمريكي يأتي إلى المنطقة وفي جعبته إنجاز كبير في كيفية انهاء صراع تاريخي، والحديث عن تسوية العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وعقد قمة تاريخية بين رئيس أمريكي وزعيم كوريا الشمالية. فمن ناحية الأمريكيين، كل شيء ممكن والسؤال هو استعداد وشجاعة الزعماء للتنازل وتغيير الواقع.