“إن أبدت حركة حماس نوايا سلمية واضحة – ليس فقط بالأقوال وإنما الأهم بالأعمال – ستفتحُ أمامها خيارات جديدة وستصبح ممكنة” كتب صهر ترامب ومستشاره الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، جاريد كوشنر، في مقالة رأي مشتركة له ولمبعوث ترامب للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، نشرت اليوم على صفحات الصحيفة الأمريكية المعروفة “واشنطن بوست“.
وكتب الثلاثة أن القيادة السيئة لحماس في غزة مستمرة وبسببها العناء الفلسطيني في القطاع متواصل. “الحياة ستتحسن بصورة ملحوظة للشعب الفلسطيني في غزة لو فتحت حماس المجال لذلك. هناك جهات تملك موارد ومعنية بأن تساعد أهل غزة. لكن من دون تغيير حقيقي مصحوب بضمانات أمنية يمكن الاعتماد عليها- التقدم سيبقى مستحيلا” أوضح مسؤولو ملف الشرق الأوسط في إدارة ترامب.
“البالونات الحارقة والأنفاق والقذائف جلبت مزيدا من القيود على سكان غزة” أوضح كوشنر وغرينبلات وفريدمان وتابعوا ” بعد 70 عاما على إقامة دولة إسرائيل، الخيار المنطقي من ناحية حماس هو الاعتراف بأن وجود إسرائيل واقع. الأغلبية العظمى لدول الشرق الأوسط تقبل هذه الحقيقة. حماس يواصل في حرب غير أخلاقية انتهت منذ سنوات طويلة بهزيمة العرب، على حساب الشعب الفلسطيني”.
“يجب على حماس أن تكف فورا عن تحريض وتنسيق الهجمات ضد الإسرائيليين والمصريين، وضد بنى تحتية تمولها منظمات ودول مانحة. بدل الإبداع في رلط السلاح على كل شيء بدءا بالطائرات الورقية وانتهاء بالمرايا لضرب إسرائيل، الأفضل أن تبدع حماس في تحسين اقتصاد غزة” كتب طاقم السلام إلى الشرق الأوسط. وأضاف هؤلاء “يجب على حماس أن تحرر الجنود والمواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم بدل استغلال أسرهم الوحشي على نحو تهكمي”.
“أصبح جليا أن قادة المنطقة سئموا من هذه المطحنة العقيمة ومتعطشون لتغيير حقيقي. أصبح واضحا أن هناك انقسام بين لاعبون أشرار يسعون إلى نشر الدمار والعنف والمعاناة الإنسانية، وبين زعماء مسؤولين يحاولون بناء مستقبل أفضل ومستقر لمواطنيهم. العالم يتقدم، لكن القرارات السيئة تسبب في تأخر الفلسطينية مرة تلو الأخرى” جاء في مقالة الرأي التي تعد الحل الذي ترسمه الإدارة الأمريكية لغزة والمنطقة.
وذكر هؤلاء الفلسطينيين والعالم أن الولايات المتحدة استثمرت الأموال لمساعدة السعب الفلسطيني أكثر من أي دولة في العالم. وختموا المقالة كاتبين: “قيادة حماس تحتجز الفلسطينيين لديها أسرى. يجب الاعتراف بأن المشكلة هي حماس وحلها وإلا سنشهد جولة كارثية أخرى من العنف”.