بعد مرور أسبوع من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأت تُسمع انتقادات لاذعة في المعارضة الإسرائيلية ضد صفقة السلاح الكبيرة التي وقعت عليها الولايات المتحدة والسعودية بما معدله أكثر من مليار دولار.
تطرق رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، اليوم للمرة الأولى إلى زيارة ترامب قائلا: “انتهت الزيارة وكانت ناجحة. دب الحماس في القلوب عند رؤية صورة الرئيس الأمريكي، وهو يزور الحائط الغربي أثناء ولايته الأولى. رغم ذلك، هناك نتائج سيئة جدّا لهذه الحملة، بالنسبة لإسرائيل، ويدور الحديث عن صفقة السلاح الموقعة بين أمريكا والسعودية”.
وفق أقواله: “هذه ليست المرة الأولى التي يؤدي فيها انهيار أداء وزارة الخارجية إلى ضرر بالأمن الوطني. هذه هي النتائج عند عدم وجود وزير خارجية، رئيس مقر الأمن الوطني منذ كانون الأول 2015، ونقص السياسة الخارجية. يُلزم القانون الأمريكي منذ عام 2008 الولايات المتحدة الحفاظ على أفضلية نسبية إسرائيلية بكل الظروف. إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تقف أمام الإدارة الجديدة ولم تطلب تطبيق القانون. يشكل هذا إخفاقا أمنيا وسياسيا”. هاجم لبيد نتنياهو شخصيًّا، بصفته مسؤول عن ملف العلاقات الخارجية منذ تشكيل الحكومة في شهر أيار 2015.
هناك قانون في الشرق الأوسط، تصدر مركز المنطق الاستراتيجي الإسرائيلي دائما: ستصل الأسلحة المتطورة في المنطقة في وقت ما إلى الأيدي غير الصحيحة، بحيث ستوجهها إلى إسرائيل”، وفق أقوال لبيد.
في أعقاب هذا قال رئيس الائتلاف، عضو الكنيست ديفيد بيتان المقرّب من نتنياهو إن “الصفقة مع السعودية هامة، ويجب تعزيزها، لأن السعودية تقف في الجبهة الأمامية في الحرب ضد داعش”.