تصدر اسم الشاب محمود منصور من يافا، قبل شهرين، عناوين الصحف الإسرائيلية، وقصته كانت أنه شاب تزوج من يهودية تدعى مورال مالكا (اعتنقت الإسلام)، متحديا عادات المجتمع الإسرائيلي وتقاليده. والآن عاد اسم محمود ليتصدر العناوين، لكن المرة ليس تحت عنوان الزواج المختلط في إسرائيل، إنما تحت عنوان التجارة بالمخدرات.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد سلّط الضوء على قصة زواج محمود ومورال، معلنا انتصارهما على العنصرية في المجتمع الإسرائيلي، وطغى الطابع الرومانتيكي على تغطية الإعلام الإسرائيلي حيث أُسر الإعلام بقصة الحب وأرادها أن تغلب الواقع القاسي، حتى أنه تجاهل حقائق مهمة في القصة، ومنها أن محمود مجرم مدان، سُجن في الماضي لمدة 40 شهرا على ذمة التجارة بالكوكائين.
ولكن الآن، بعد أن انتهى شهر العسل بين محمود وعروسه، وكذلك بين محمود والإعلام الإسرائيلي، تفيد التقارير بأن محمود اعتقل مجددا في نهاية الأسبوع الماضي بتهمة التجارة بالمخدرات، وكانت بحوزته 10 غرامات من الكوكائين.
وشدد الإعلام الإسرائيلي في تقاريره على حقيقة زواج محمود من مورال، كأنه يعلن خيبة ظنه من الشاب، وأنه خُدع بشخصية محمود.
وقال محامي منصور إن التهم المنسوبة لمحمود سيتم التحقق منها في المحكمة. وأضاف “لا علاقة بين هذه التهم وبين حقه في الزواج من يهودية- التلاعب في هذه الفكرة رخيص للغاية”.
وقالت الشرطة في طلب اعتقال محمود إنه شوهد وهو يقود دراجة نارية في يافا، وبعد أن لاحظ وجود رجال الشرطة في المكان قام بإلقاء كيس يحتوي على 20 غراما من الكوكائين. وادّعت الشرطة الإسرائيلية، في طلب تمديد اعتقاله، أنه هاجم أحد أفراد الشرطة.