بعد عقود من الرفض وعدم الاستمرارية، بدأت حكومة النمسا في دفع هدم منزل أدولف هتلر قدما بشكل ملحوظ. وهي تفكّر في تفجير المبنى وهدمه كليا أو تغييره تماما وتخطيطه مُجددا. أيا كان القرار، تهدف السلطات إلى منع النازيين الجدد من تحويل المبنى التاريخي إلى موقع زيارة خاصة بهم.
ولكن الحال يختلف في برلين. ففي ألمانيا، دُمِرت المواقع الأثرية التاريخية النازية منذ زمن. رغم ذلك، أقامت مؤخرا شركة تجارية أحد أهم المواقع مجددا وجعلته موقع جذب سياحيا: نموذج الغرفة المُحصّنة التي انتحر فيها هتلر في نيسان 1945.
بُنيَت “الغرفة المحصّنة تحت الأرض” على بُعد نحو كيلومتر من الغرفة المُحصّنة الأصلية ويقع بالقرب منها متحف تاريخي في برلين.
حققت الشركة نشرا للمشروع من خلال دعوة عشرات المراسلين الأجانب للمشاركة في الاحتفال الافتتاحي لنموذج الغرفة المحصّنة تحت الأرض في شهر نيسان الماضي، وبعد ذلك افتتحت أبوابها أمام الجمهور الواسع، حيث تُجرى جولتان في الموقع يوميا. يشارك في كل جولة 30 زائرا على الأقل، بتكلفة 12 يورو للشخص.