يتيح تطبيق سناب شات (snapchat) إمكانية إرسال مقاطع فيديو، صور ورسائل تُمحى خلال 10 ثوان من لحظة إرسالها. تم الترويج مؤخرًا أيضًا لإمكانية كتابة “قصص سناب شات”، وهي عبارة عن مقاطع فيديو مُدتها 10 ثوانٍ فقط، وتبقى في النت لمدة 24 ساعة، ومن ثم تقوم بتدمير نفسها أيضًا. وفق مُعطيات سناب شات، تتم مشاهدة مليار قصة على النت، يوميًا.
https://www.youtube.com/watch?v=88Cu3yN-LlM
يعرض التطبيق، يوميًّا، “قصص سناب شات” حول موضوع مُختلف. اختار التطبيق، يوم الثلاثاء، أن يطرح على العالم موضوع “الحياة في تل أبيب”: #Tel_Aviv_Life وأتاح لمتصفحيه فرصة مُشاهدة أفلام سناب شات كان قد تم تصويرها في تل أبيب خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
كانت المُشكلة أن هناك الكثير من المُتصفحين الذين لم يُعجبهم الموضوع وانزعجوا جدًا من مُديري التطبيق. يجري الحديث، تحديدًا، عن متصفحين فلسطينيين أو مؤيدين للفلسطينيين، الذين لم يعجبهم هذا التقدّم الذي حظيت به إسرائيل، وتحديدًا كون غالبية الأفلام قد أظهرت حياة سعيدة وهادئة، على شاطئ البحر، في الحانات، أو في الشوارع الفاخرة المليئة بالشبان العصريين.
ظهر مُباشرة صوت احتجاج، وبدأت تظهر تحت هاشتاغ #تل_أبيب_لايف صورٌ من الحياة في غزة، تهدف لإظهار “ثمن” الحياة في تل أبيب، أو صور قاسية تتعلق بالاحتلال. يُظهر نوع فني من الصور الذي تحول إلى شائع جدًا خرائط لدول في العالم، وكيف كان الأمر سيبدو لو أن إسرائيل سيطرت واحتلت تلك الدولة منذ عام 48 وحتى اليوم، مُرفق بسؤال – “كيف كنتم ستشعرون؟”.
انتشر الهاشتاغ بسرعة كبيرة في كل الدول العربية، وتحولت شبكة تويتر إلى ساحة ثانية للجدال إضافة لتطبيق “سناب شات”، الذي اختار أن يُبقي أفلام الفيديو القصيرة المشهورة التي تتحدث عن تل أبيب. من الجدير بالذكر أن تل أبيب هي مدينة إسرائيلية قائمة منذ مئة عام، بعيدة عن الأراضي الفلسطينية وعن المناطق التي تُعتبر مُحتلة، ومعروف أنها مدينة مُنفتحة وليبرالية. ربما من المجدي لكل المُعترضين أن يُشاهدوا مقطع فيديو واحد أو اثنين للتعرف بشكل أكبر على تل أبيب وإسرائيل.