سلّطت صحيفة “إسرائيل اليوم” الضوء، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، على جمعية “ميراثنا” التركية ونشاطاتها العديدة في القدس الشرقية، وقالت الصحيفة إن تركيا تسعى إلى تعزيز سيطرتها ونفوذها في القدس الشرقية عبر هذه الجمعية، وجمعيات أخرى تقوم بنشاطات إنسانية واجتماعية. ووصفت الصحيفة الإسرائيلية النشاط التركي عبر هذه الجمعيات انتهاكا للسيادة الإسرائيلية في القدس الشرقية.
وخصصت الصحيفة المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلي، الصفحة الأولى لهذا التقرير الذي وصفته بالخاص، وعنونته “أردوغان يبني الحي التركي في القدس”، مشيرة إلى النشاط الأخير الذي أطلقته الجمعية في المدينة، هو ترميم بيوت لعائلات فلسطينية.
وعدا عن هذا النشاط، كتبت الصحيفة أن الجمعية تقوم بنشاطات اجتماعية أخرى مثل: توزيع الغذاء للمحتاجين وإجراء مسابقات مالية موضوعها القدس، ومد يد العون للمحتاجين في رمضان، وكل ذلك بهدف كسب تعاطف المجتمع الفلسطيني في القدس مع تركيا والرئيس أردوغان.
وأشارت الصحيفة إلى أن النشاط التركي المكثف في القدس الشرقية، يتم بإرادة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتوجيهاته. وهدف أردوغان، أو السلطان كما وصفته الصحيفة، هو تعميق السيطرة التركية في القدس الشرقية، في الوقت الذي يهاجم فيه إسرائيل بدون انقطاع.
https://www.facebook.com/mirasimiz.ar/videos/2547008342191316/
وكتبت الصحيفة عن جمعية “ميراثنا”، نقلا عن صحفتها على فيسبوك، أنها تهدف إلى تعميق الميراث الحضاري والتاريخي للإمبراطورية العثمانية في القدس من أجل الأجيال القادمة.
وهاجمت النائبة الإسرائيلية، عنات بركو، عن حزب الليكود، الظاهرة التي وصفتها الصحيفة قائلة إنها “خطيرة جدا. إنها بمثابة تقويض للسيادة الإسرائيلية. أردوغان بنفسه يشرف على هذه النشاطات. إنه يعد نفسه سلطانا. يجب صد هذا التقويض، قبل أن نفقد السيطرة”.
وقال رئيس حركة “لاخ يروشالايم” (من أجلك يا قدس) اليهودية، ماؤور تسيمح، للصحيفة الإسرائيلية، “يجب وقف النشاط المكثف الذي تقوم به تركيا في القدس الشرقية عبر جمعيات ذات طابع اجتماعي. التدخل التركي في القدس الشرقية ينتهك السيادة الإسرائيلية. تركيا تحاول كسب قلوب سكان القدس الشرقية عبر أموالها وتشن معركة ضد خطط تهويد القدس”.