كذّب رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، على الأمريكيين فيما يخص عمل القوات الخاصة في باكستان حول الغارة التي قتلت الإرهابي الكبير أسامة بن لادن فقط من أجل أن ينسب الفضل لنفسه. هكذا، على الأقل، يدّعي الصحفي الحاصل على جائزة بوليتزر سيمور هيرش (Simor Hirsch)، وكان فيما مضى مراسل “نيويورك تايمز”. حسب أقواله فهو يتهم قائد القوات المسلحة في الولايات المتحدة، مدعيًّا “لقد تعجل في تلقي الإطراء” بعد ساعات معدودة من تصفية رئيس تنظيم القاعدة قبل أربع سنوات.
نشر هيرش مقال في مجلة “London Review of Books”، يشرح فيه أن ادعاءاته ترتكز على مصدر موثوق وكبير في أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى جانب عدة مصادر باكستانية.
حسب أقواله، احتجزت المخابرات الداخلية الباكستانية (ISI) بن لادن كسجين. باع كبير رجال المخابرات معلومات حول “سجن” بن لادن للولايات المتحدة بمبلغ 25 مليون دولار. بحسب مقال هيرش، لقد كذب البيت الأبيض فيما يتعلق بحقيقة أن الولايات المتحدة لم تقُم بإبلاغ كبار رجال المخابرات الباكستانية مطلقًا عن عملية التصفية.
وكذلك، يدحض هيرش الادعاء القائل إن مصادر الاستخبارات في الولايات المتحدة قد تتبعت رسول بن لادن وهكذا نجحت بتحديد مكانه. فعليًّا، يشرح الصحفي الأمريكيّ أن بن لادن قد تم القبض عليه من قِبل الحكومة الباكستانية كأسير منذ سنة 2006، بهدف استعماله كورقة مساومة أمام التنظيمات الإرهابية في الدولة. لقد كان ضابط سابق في المخابرات الباكستانية مهتمًا بالجائزة التي عرضتها الولايات المتحدة كمكافأة لمن يجلب رأس بن لادن ولذلك قرر أن يكشف عن مكان أسره.
وكذلك، ينفي الصحفي المسؤول معركة إطلاق النار المشهورة التي تكلموا عنها كثيرًا. “الرصاص الذي أُطلِق هو فقط الذي قتل بن لادن، والذي كان غير مُسلح وضعيف”. ويضيف أيضًا أنه وبعد عملية التصفية، لم يتم دفن الإرهابي في البحر- بل في أفغانستان.
لقد تم القضاء على أُسامة بن لادن في الثاني من مطلع شهر أيار 2011، في ذات الوقت، هاجمت وحدة السلاح البحري الأمريكية “أسود البحر” المزرعة التي اختبأ فيها أبوت آباد، باكستان. بعد وفاته، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن جثته قد تم إلقاؤها في البحر.