منذ الأيام الماضية، يثير بعض التحرشات الجنسية ضجة في إسرائيل، وما زالت وسائل الإعلام مشغولة بهذه القضايا. هناك سبب وراء هذا الانشغال، وهو أن النساء اللواتي كشفن عن هذه التحرشات هن صحفيات بارزات في وسائل الإعلام الإسرائيلية الرائدة، وأن المتحرشين بهن الذين أدلوا بأسمائهم هذا الأسبوع للمرة الأولى، هم شخصيات كبيرة ومشهورة في الإعلام الإسرائيلي.
تتمة للحملة في النت تحت شعار #MeToo التي شجعت نساء في أنحاء العالم للكشف عن قصص التحرشات الجنسية التي تعرضن لها لرفع الوعي حول الموضوع، بدأت الصحافيات الإسرائيليات يتحدثن عن قصصهن أيضا.
كشفت المحللة السياسية في القناة الثانية الإخبارية، دانا فايس، في تويتر أن موظف في محطة الإذاعة مشهور ومعروف اعتاد على تقبيل النساء اللواتي عملن معه في نشرة الأخبار وذلك قبل 15 عاما. جاء هذا الكشف بعد أن علق الإذاعي في محطة الإذاعة على حملة #MeToo في النت، موضحا أن لا داعي لتقديم شكوى حول التحرشات التي حدثت قبل سنوات كثيرة وربما قد “لمس بنفسه مؤخرة شابة قبل 45 عاما أيضًا”.
هناك صحفي آخر تعرض لهجوم في الأيام الماضية وهو ألكس غلعادي، الذي عمل مديرا عامّا في إحدى الشركات المسؤولة عن المضامين في محطة تلفزيونية إسرائيلية رائدة. وفق أقوال الصحفية الخبيرة بالتحقيقات ومقدّمة الأخبار، أشرات كوتلر فقد أجرى معها غلعادي مقابلة عمل في بداية طريقها كصحفية قبل 25 عاما. بعد أن خرجت من المقابلة الناحجة، اتصل بها غلعادي وطلب منها أن يلتقيان لتناول وجبة عشاء في المطعم، وطلب منها أيضا “أن تكون متفرغة في ذلك المساء”، من أجله. إلا أنها أوضحت له أنها متزوجة وليست معنية في أن تخرج معه لقضاء الوقت، فقال له: “هل تعرفين كيف يتم التقدم في محطة التلفزيون؟”.
بعد أن كشفت كوتلر عن قصتها، تحدثت صحفية أخرى تدعى نيري ليبنة عن أن غلعادي دعاها قبل 18 عاما لتناول وجبة عشاء، ومن ثم إلى مشاهدة برنامج تلفزيوني في منزله أيضا. قالت ليبنة إنها عندما وصلت إلى منزل غلعادي دخل إلى غرفته ومن ثم عاد إلى غرفة الجلوس وهو يرتدي عباءة حريرية، وعندها فتحها، ووقف عاريا أمامها قائلا: “تحدثي معه” قاصدا عضوه التناسلي. بعد الكشف عن القصّة صادق عليها غلعادي، إلا أنه قال “هذا هو موضوع شخصي”. قال مسؤولون في البث التلفزيوني “كيشت” إن الرئيس ألكس غلعادي، قد قال إنه هو وأصدقاؤه يتوقعون من غلعادي أن يستقيل في أعقاب التصريحات في الفترة الأخيرة.