تُحاول، في هذه الأيام العصيبة جدًا، الصحافية العربية ومقدمة البرامج في التلفزيون الإسرائيلي، لوسي هريش، أن تسكب الماء البارد على رؤوس المُحرّضين؛ على اختلافهم، وتهدئة النفوس.
قالت هريش، البارحة (الأربعاء)، خلال مقابلة معها على القناة الثانية، إن بعض نواب الكنيست العرب يؤججون النفوس وناشدت عرب إسرائيل بالتفكير باليوم الذي سيأتي بعد موجة العنف.
“أكاد لا أصدق أن الوضع قد جعل الناس يخافون من العرب. لا أجد كلامًا يصف ما يحدث هنا، يا للعنة”، قالت هريش. “كيف وصلنا إلى وضع لا يمكننا فيه حتى التعبير عن أملنا بوجود الثقة؟ ومن جهة أُخرى، أرى القيادات العربية لا تحاول تهدئة النفوس، بل إنهم يؤججون الأمور أكثر فأكثر. بدل أن يقولوا، “أيها المواطنون حين تهدأ هذه الموجة سندفع ثمنًا باهظًا – فقد حصدت الانتفاضة الثانية ثمنًا باهظًا من عرب إسرائيل ومن الفلسطينيين أيضًا…”.
شجبت هريش العنف بشدة وقالت: “أتعرفون ماذا؟ حتى وإن تم خرق الوضع القائم في الأقصى -الأمر الذي لم يحدث- هل يُعطي ذلك الحق لأي شخص بأن يقتل شخصًا آخر لأن يهوديًا زار باحة الأقصى لتأدية الصلاة؟ ليس بوسعي أن أفهم وأستوعب ذلك. أي رب ذاك الذي يسمح للناس بقتل الأبرياء؟ أي شابة تُصلي للرب وإذ بها تُمسك سكينًا وتطعن فيها أُناسًا؟”