نفى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم الأربعاء، ما نقتله صحيفة “در شبيغل” الألمانية في وقت سابق، أن إيران مستعدة لإغلاق منشأة التخصيب تحت الأرضية في “فوردو” بجانب مدينة قم، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
واستبعد صالحي، وفق ما نقتله وكالة “مهر” الإيرانية، أن يكون أحد في الحكومة الإيرانية، ولا سيما الرئيس حسن روحاني، أدلى بتصريحات كهذه.
وصرّح صالحي للإعلام الإيراني، على هامش مشاركته في جلسة مجلس الوزراء الإيراني، متطرقا إلى برنامج إيران النووي والأزمة التي خلقها مع الغرب، أن الأزمة ستشهد انفراجاً خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال إنه يتوقع اختراقا في المحادثات خلال العام القادم.
وأضاف المسؤول الإيراني الكبير أن الطاقم المسؤول عن المفاوضات مع الغرب عيّن وجاهز، وأن لقاءه الأخيرة مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا آمانو، اتسم بأجواء “إيجابية للغاية”.
يذكر أن التقرير في صحيفة “در شبيغل” أفاد بأن روحاني سيتطرق إلى التطورات الأخيرة في منشأة “فوردو” خلال خطابه في الأمم المتحدة خلال انعقاد الجمعية العامة الأسبوع القادم. وورد كذلك أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، سيقابل في الوقت ذاته، وزيرة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرون أشتون، ويطلعها على التطورات.
وتطرق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليلة أمس إلى المفاوضات مع إيران، خلال مقابلة مع شبكة تلفزيون تيليموندو الناطقة بالأسبانية، قائلا إن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني يريد فيما يبدو بدء حوار مع الولايات المتحدة وإنه يريد اختبار ما إذا كان الأمر كذلك حقا.
وكان أوباما قد أكدّ في وقت سابق تبادله رسائل دبلوماسية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، معربا عن وجود فرصة دبلوماسية مع الحكم الجديد في إيران. لكنه حذّر إيران من حسابات خاطئة على ضوء قرارات الإدارة الأمريكية في الأزمة السورية، قائلا إن الملف الإيراني يختلف عن الملف الكيماوي.
وفي إسرائيل، كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أحاديثه مع وزراء الحكومة، مراحل معالجة البرنامج النووي الإيراني وهي: وقف كافة نشاطات تخصيب اليورانيوم، وإخراج كافة كميات اليورانيوم المخصب من الدولة، وإغلاق منشأة التخصيب في فوردو، ووقف مسار إنتاج البلوتونيوم.
ويتوقع أن يناقش نتنياهو الملف الإيراني مع الرئيس أوباما في 30 أيلول (سبتمبر) ومن ثم سيصل إلى نيويورك ليخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة.