عرفت عيدن، شابة كان يخدم شريك حياتها في القتال في غزة في إطار خدمة إلزامية، أنه قُتِل عبر الواتس آب. مقارنة بذلك، عرفت نوعام التي كانت تعمل في مجمع تجاري في تلك اللحظة بوفاة شريكها عندما اتصل بها صديقه وأخبرها بالخبر المرير منهيا المحادثة. فأصيبت بصدمة وبدأت تركض حائرة، وخرجت من المجمع التجاري ركضا نحو الشارع. لو لم يتم الإمساك بها في اللحظة الأخيرة، لم يكن بالإمكان معرفة ماذا سيحدث.
يحق لزوجات جنود الجيش الإسرائيلي حقوق بموجب القانون في حال قُتل الزوج أثناء القيام بوظيفته. ولكن حتى الآن، لم تكن هناك حقوق أو نظم داخلية واضحة لدى صديقات المقاتلين الذين لم يتزوجوا بعد، وهن شابات غالبا، عمرهن 18 عاما أو أقل، تحدد مكانتهن في حال قُتل شريكهن. فهن لا يُعتبرن أرامل، وحتى يومنا هذا كان عليهن التحمل والمواجهة الصعبة دون أن يحظين بمرافقة مهنية.
لم تطلب الفتيات الثكالى الحصول على تعويضات مالية بل طلبن أن يتلقين الخبر المرير بشكل لائق. تحُدد النظم الداخلية الجديدة أنه يحق لشريكات الحياة الحصول على عطلة منذ يوم وفاة الجندي حتى دفنه وكذلك سبعة أيام عطلة أخرى، يوم عطلة في ذكرى الثلاثين، وذكرى السنة، ويوم عطلة في ذكرى ضحايا الجيش الإسرائيلي.
أعربت نوعام التي خسرت شريك حياتها في شبابها عن رضاها عن النظم الداخلية الجديدة، رغم أنها لم تعد ذات أهمية بالنسبة لها. “لو أني تمتعت بهذه الحقوق، كانت سأشعر أفضل. “لمزيد الأسف، ستكون شابات أرامل أخريات، ومن حقهن أن يعرفن الخبر المرير كما يجب، وليس عبر الإشاعات ورسائل الواتس آب. نحن شريكات الحياة، وهم الأشخاص الأقرب إلينا”.
تعتبر عضوة الكنيست عليزا لافي من حزب هناك مستقبل، التي مثلت الشابات الثكالى في الكنيست الإسرائيلي، النظم الإدارية الجديدة انتصارا صغيرا. قالت عضوة الكنيست لافي: “تشير هذه التعديلات إلى الاعتراف بأن الثكل والألم لا يتخطيان أحدا، حتى إن لم تعقد مراسم الزواج”.