يصل إبداء الثقة في القدرات العقلية الإسرائيلية إلى ذروة جديدة. قررت شركة الحواسيب العالمية “إنتل” اليوم أن توسع نطاق عملها الكبير في إسرائيل وأن تستثمر 6 مليار دولار من أجل ذلك.
جاء قرار “إنتل” في نهاية اللقاء بين مندوبي الشركة ووزير المالية، يائير لبيد، ووزير الاقتصاد، نفتالي بينت. عدا عن المبلغ الخياليّ الذي ستستثمره “إنتل” في إسرائيل، وهو المبلغٌ الأكبر في تاريخ الدولة، فقد اتّفِق على أن تمنح إسرائيل للشركة من 5%- 10 % من استثماراتها.
يقدر أن تستثمر “إنتل” معظم المبلغ، إن لم يكن كله، في مصنع الشركة المقام في مدينة كريات جات الواقعة في جنوبي البلاد، هناك سيتم تطوير التكنولوجيا لإنتاج قطع حاسوب بحجم 10 نانومتر، مقابل 22 نانومتر المنتجة في المصنع الآن. ونُشر أيضًا في إسرائيل، أن إسرائيل تنافست مع إيرلندا على إقامة المصنع في أراضيها، ولكن فازت الأولى في نهاية المطاف، ويمكن الاستنتاج أن “إنتل” ترى في إسرائيل مستقبل منتجاتها.
الأهمية الفورية للقرار هي إنقاذ أماكن عمل قائمة، لعاملي “إنتل” في إسرائيل الذين فقدوا “الاستقرار”. فيما بعد، ستنشأ آلاف أماكن العمل في إسرائيل، وسيستمر الاقتصاد الإسرائيلي في التنامي. فإبداء الثقة هذا، سيساعد الاقتصاد الإسرائيلي في البورصة العالمية وفي معايير الاعتماد المختلفة في أرجاء العالم.
كذلك انفعل لبيد وبنيت من القرار، وسارعا إلى النشر عنه في شبكة التواصل الاجتماعية، الفيس بوك. “سنة كاملة قضيناها مع “إنتل” من أجل التوصل لاتفاق ترقية المصنع، واليوم أبلغونا أنهم اختاروا إسرائيل، وسيتحوَل المصنع إلى مصنع متقدم عالميًّا”، كتب بنيت. “في إطار الاتفاق التزمت “إنتل” بتشغيل عاملِين، شراء ممتلّكات في إسرائيل، إجراء تأهيلات مهنية وغيرها. هذه بشرى مهمة للضواحي، التشغيل، التعليم وتقدم إسرائيل أمام العالم، وهذا له أهمية على المستوى الصهيوني أيضًا”.
كتب لبيد بنفسه في الشبكة الاجتماعية: “أخبَرنا اليوم أنا ووزيرَ الاقتصاد بنيت، نائب رئيس “إنتل” العالمية وإدارة إنتل في إسرائيل عن التزام الشركة العملاقة، التي تمتلك تاريخًا لا بأس به مع دولة إسرائيل عامة ومع كريات جات خاصة، بترقية وتطويّر مصنع الشركة في كريات جات باستثمار يصل إلى مليارات الشواقل. يشكل هذا إظهارًا للثقة بالاقتصاد الإسرائيلي، السوق الإسرائيلية والقدرات العقلية الإسرائيلية. ستكون النتيجة توفير آلاف أماكن العمل في الجولة الأولى وعشرات آلاف أخرى في الجولة الثانية، لذوي المكانة المتوسطة في إسرائيل”.