تعرضُ شركة المشروبات الإسرائيليّة، “سودا ستريم”، استيعابَ لاجئينَ سوريّين للعمل في أحد مصانعها في النقب، وذلك بالتعاون مع رئيس بلدية مدينة رهط، طلال القريناوي. تقضي النيّة باستيعاب ما يقارب 1,000 سوريّ. يكتنف شكّ كبير قابليّة تنفيذ العمليّة، وهناك حاجة للحصول على موافقة الدولة بذلك.
“أنا كإبن لأحد الناجين من المحرقة، أرفض الوقوف مكتوفَ الأيدي وأن أكون مُجرّد مُشاهِدٍ لهذه المأساة الإنسانيّة وراء حدودنا مع سوريا” قال المدير العامّ للشركة. وأردف رئيس بلدية رهط، القريناوي قائلا: “يُمكننا كخطوة أولى استيعاب 1000 لاجئ”. وبعد ذلك، وبمُساعدة مصنع سودا ستريم، يُمكننا التخطيط لجلب المزيد. نأمل أن تدعمَ الحكومة جهودنا المشتركة هذه”.
تتعرّض شركة سودا ستريم مذ فترة طويلة إلى ضغط شديد من قِبل حركة المُقاطعة (BDS) ضد سياسة إسرائيل في المنطقة، ومن الممكن أنْ تكون هذه الخطوة قد أُعدّت بغية تحسين الرأي العام الدوليّ حول أعمالها.
تبيع شركة المشروبات الغازيّة مُنتجاتِها في أكثر من 70 ألف متجرٍ في أرجاء العالم، إذ تُعتبر فائقة النشاط في بعض الدول، كالسويد مثلا، التي تعمل فيها حركة الـ BDS بنطاق واسع. وشدّد سابقا المديرُ العام بأنّ لحَملة الـ BDS تأثيرٌ طفيفٌ على أعمال الشركة، التي سُحبت صلاحياتها من عدّة شبكات في اليابان وفرنسا، اللتين قرّرتا وقفَ بيع مُنتجاتها التي أُنتجت خارجَ الخط الأخضر.