جذب حساب باسم “الفتيان الأغنياء في طهران” (Rich kids of Teheran) انتباه الكثيرين من العالم الإسلامي، في الأيام الأخيرة، ويعبّر هذا الحساب عن حياة التبذير والترف التي يعيشها هؤلاء الفتيان، وقد عرضوا ذلك من خلال صور قامت مجموعة من الفتيان الإيرانيين في العشرين من عمرهم برفعها على صفحة هذا الحساب.
http://instagram.com/p/uBkC6gmVqr/
فُتح هذا الحساب في الثالث عشر من شهر أيلول من هذه السنة، ويبين كيف يحيى هؤلاء الفتيان الأغنياء في إيران، وقد اكتسب، حتّى الآن، ما يُقارب 100000 متابع.
http://instagram.com/p/uBXq8wmVuQ/
يمكن رؤية، من خلال الصور المنشورة في هذا الحساب، الشباب الإيرانيين كيف يعيشون حياة المتعة، حيث تحوي حفلات في البيوت، سيارات أوروبية فاخرة، أغراض قيمة جدًا ومجموعة متنوعة من الملابس الأنيقة. وحتى أن قسمًا من هذه الصور، يُظهر فتيات يشربن الكحول، ودون حجاب- وهذا ما يمكن اعتباره جريمة في إيران.
بلا شك، فإن هذه الصور بعيدة عن مرأى وسائل الإعلام التقليدية في إيران، والتي تصوّر حياة الترف في هذه الدولة على أنها موجودة بمعدل قليل جدًا نسبة للمجتمع الإيراني. إن غالبية المواطنين في إيران موجودة، كما يبدو، بوضع اقتصادي أقل درجة نسبة إلى وضع أولئك الفتيان الأغنياء، وهذا يعود إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران نتيجة سعيها لامتلاك سلاح نووي.
ردة الفعل: “الفتيان الفقراء في إيران”
http://instagram.com/p/t9ltvryFzC/
وفق قناة العربية، فقد أثارت انتقادات كثيرة على هذا الحساب بسبب معدلات البطالة الكبيرة في إيران، وكرّدة فعل، فقد أقيم حساب على الإنستجرام باسم “الفتيان الفقراء في إيران” (Poor Kids of Teheran)، وكذلك، فقد ذكرت مصادر أمنية في إيران أن الحساب خاضع لرقابة الحكومة.
بعد أن تبيّن لأصحاب هذا الحساب أنّ الصحافة العالمية، قد انشغلت كثيرًا في موضوع الحساب على الإنستجرام، أوضح أصحاب الحساب: “نحن نحب مدينتنا طهران. ولسنا بصدد خلق مفارقة بين الأغنياء والفقراء. بل نحاول أن نبيّن للعالم مدى جمال طهران، وجمال الناس فيها”.
http://instagram.com/p/t3YPN_yFw1/
بالإضافة إلى ذلك، فقد قالوا: “حين يعرض التلفاز الشرق الأوسط على شاشاته فإنه يُلفت انتباه المشاهد إلى النقاط السلبية الموجودة فيه، لكننا نريد أن نُظهر أن طهران هي غير ذلك. هذه الصفحة ليست سياسية، وليست لدينا أهداف سيئة. ولم نكن نعتقد أن هذا الحساب سيتصدر عناوين الصحف في أنحاء العالم”.
نشر هذا المقال لأول مرة على موقع ميدل نيوز