في Eurosatory، معرض السلاح القارّي الأهم في العالم والذي افتُتح أمس في باريس، هناك تمثيل إسرائيلي محترم. تعرض نحو 30 صناعة أمنية إسرائيلية الابتكارات التكنولوجية الأكثر حداثة ومستقبلية في العالم.
ستكون هناك أيضًا إلى جانب أنظمة سلاح تقليدية مثل الصواريخ بعيدة المدى والأنظمة الدفاعية للسيارات المدرّعة، أنظمة قتالية للعصر الجديد مثل الروبوت الذي يحمل سلاحا خفيفا، أنظمة لتحييد الطائرات من دون طيار، خوذات طيّارين لجنود المدرّعات وغير ذلك.
خسرت الصناعات الأمنية في إسرائيل عام 2015 ميزانيات وأرباحا كثيرة في أعقاب انخفاض الطلب العالمي على السلاح. عام 2015 انخفض التصدير الأمني الإسرائيلي إلى 5.3 مليار دولار فقط وتأمل المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن يبقى التصدير عام 2016، على الأقل، وفق ذات المستوى كما كان في السنة الماضية (أي على الأقل 5.3 مليار دولار). تأتي المنظومة الأمنية الإسرائيلية إلى باريس كقوة أمنية عظمى وذلك على ضوء الطلب والاهتمام الأوروبي بالأنظمة الإسرائيلية، ومواجهة التحدّيات الأمنية الكبرى التي تطرق بابها: الإرهاب، الدفاع عن الحدود، والهجرة غير الشرعية.
إليكم بعض الابتكارات المثيرة للاهتمام والتي تعرضها إسرائيل في المعرض:
خوذة طيّارين لقائد دبابة
تصنّع شركة Elbit، المتخصصة في تصنيع الخوذات المتطوّرة للطيارين، بما في ذلك لـ F-35 الشبح الجديد، للمرة الأولى “خوذة الطيارين” لمشغّلي الدبابات على الأرض – Iron Vision. يُفترض أن تستخدم المركبات القتالية المدرّعة هذه الخوذة وأن تمنح الفريق صورة مكانية على مدار 360 درجة عند النظر “من خلال المدرّعات”، بما في ذلك معلومات عن الدبابات الأخرى في المنطقة بل والوحدات المضادة للدبابات، وتسمح للقائد إمكانية التوجّه في المحيط في الليل أيضًا، من دون الحاجة إلى أن يكون مكشوفا في أعلى الدبابة.
روبوت مسلّح
يحاول روبوت مسلّح من تصنيع الصناعة الجوية (IAI)، والمتخصصة في تصنيع الطائرات من دون طيار، أن يدمج الروبوتات الأرضية المسلّحة بالقوات البرية. الروبوت الجديد هو في الواقع مركبة ذاتية التشغيل وغير موجّهة، فيه ستّة عجلات توفر له قدرة عالية جدا على المناورة. يمكن أيضًا تسليحه بأسلحة يتم التحكّم بها عن بُعد واستخدامه للهجوم، جمع المعلومات الاستخبارية، حماية القوافل، تضليل العدوّ والمراقبة والدوريات المسلّحة.
صاروخ يصل إلى 300 كيلومتر
يقدّم صاروخ “نيتس دورس” “) صقر جارح(“ الجديد للصناعة العسكرية مدى طويلا جدا، 300 كيلومتر. مع رأس حربي يزن حتى 200 كيلوغرام، يمكنه أن يحلّ مكان بعض طلعات السلاح الجوي، إنه رخيص نسبيا، يوفّر المخاطرة بالطيّارين ويصل إلى الهدف خلال عشرات الثواني فقط. بما أنه مزوّد بمنظومة نظام التموضع العالمي (GPS) و قادر على تصحيح المسار في الجوّ فهو يستطيع الإصابة بدقّة عشرة أمتار.
مُسقِطة الطائرات من دون طيار
تتحدث الصناعة الجوية عن مبيعات أولى لـ Drone Guard. إنه نظام يمكنه أن يحدد ويتعرف على نشاط الطائرات من دون طيار والصغيرة منها، والتي تقلق، وخصوصا في إصداراتها المسلّحة، المسؤولين الأمنيين وكذلك قادر على أن يشوّش عملها.
تحديد مكان الناجين بالاعتماد على الهاتف النقال
إحدى المشاكل الكبرى لقوى الإنقاذ في مناطق الكوارث، سواء بعد حدوث زلزال أو عملية إرهابية ضخمة، هو تحديد مكان الناجين والتعرّف عليهم من بين كل الدمار في المكان. تعرض الصناعة الجوية في المعرض Rescuecell، وهي منظومة تُوضع على شبكات الهواتف النقالة المحلية، وتبقى عليها حتى لو انهارت، وتعرف كيف توفر لقوات الإنقاذ الموقع الجغرافي الدقيق للهواتف النقالة في المنطقة بل والتفريق بين المحاصرين وبين غير المحاصرين.
طائرة صامتة من دون طيار
بدأت الصناعة الجوية مؤخرا بتصنيع مئات الطائرات الصامتة من دون طيار. زُوّدت الطائرة الصغيرة والجديدة بمحرّك بنزين ولكنه لا يزال صامتا نسبيا، مما يسمح له بالعمل من دون الانكشاف في جمع المعلومات الاستخباراتية ومرافقة القوافل، بالإضافة إلى المهمات المدنية للزراعة، الإشراف على الخطوط الكهربائية والغابات. يمكنها البقاء في الجوّ 15 ساعة متواصلة وتغطية مساحة تصل إلى 150 كيلومترا مربّعا. والطيران هو ذاتي.