مهرجان “الرجل المحترق” – (Burning man) هو تقليد سنوي منذ سنوات طويلة في الولايات المُتحدة. يدور الحديث عن مهرجان ضخم، تُقام في إطاره “مدينة مؤقتة” في الصحراء، يتوافد إليها المُشاركون، ممن يحملون مبادئ الحرية، المشاركة، الإبداع والعطاء، وتكون قمة الاحتفال بحرق تمثال ضخم لرجل خشبي، إلى جانب إحراق أعمال فنية أُخرى يبدعها المشاركون بالمهرجان، خلال الرقص والاحتفال.
أُقيمت، هذا العام، للمرة الثانية على التوالي النسخة الإسرائيلية من مهرجان “ميدبيرن” (“Midburn”)، والذي شارك فيه نحو 6000 رجل. أُقيم المهرجان في شمال النقب، واستمر لخمسة أيام. أقام منظمو المهرجان مدينة صغيرة، تتوزع فيها المعسكرات، التي في كل منها موضوع مختلف، إلا أن جميع تلك المعسكرات تتقيد بالمبادئ العشر للمهرجان الأساسي، التي تتضمن، من بين أمور أخرى، التعاون، عدم المُتاجرة، الحب، العطاء، الإبداع، والحفاظ على البيئة. يُمنع، مثلاً، خلال المهرجان بيع أي شيء، بل تقاسم الأمور ومشاركتها مجانًا.
إحدى ميزات المهرجان، التي تنبع من طبيعته الحرة، أن الكثير من المشاركين يتجولون وهم عُراة تمامًا أو شبه عراة. عرّض هذا الأمر المهرجان للخطر هذا العام حيث طالبت الشرطة بوضع كاميرات مراقبة لضمان أن المشاركين لا يتجولون عراة أمام الأطفال، ولا يتعاطون المخدرات. تم، بالنهاية، وضع كاميرات خارج مكان الحدث ومرت الأمور بسلام.
يُمكن للصور التي التُقطت في المهرجان أن تنقل بعضًا من الأجواء الخاصة فيه، شاهدوا وخذوا فكرة: