في الأسبوع الماضي، اجتمع في ميناء تل أبيب طيلة عدة ساعات ما لا يقلّ عن 2.000 إسرائيليّ، للغناء معا، في إطار مبادرة موسيقية تدعى “كولولام”. يجري الحديث عن مبادرة اجتماعيّة فريدة من نوعها، تهدف إلى أن يلتقي أشخاص من فئات اجتماعيّة مختلفة بعد أن يتوقفوا عن كل النشاطات ويغنون معا.
بادر إلى هذا المشروع المبادر الاجتماعي أور تايخر قبل نحو عام، وابتكر فكرة أن يجمع مئات الأشخاص غير الخبراء بالغناء وتعليمهم أغنية معنية خلال ساعة، ليتمتعوا بقضاء الوقت “معا” ويخوضوا تجربة مشتركة. بدأ تايخر بتجنيد أصدقائه وأقربائه، وخلال ثمانية أشهر أقام المبادرة الغنائية التي تدعى “كولولام”.
شارك في اللقاء الأول في شهر نيسان الماضي بعض مئات الإسرائيليين الفضوليين، وأصبح الكليب الذي رُفِع منتشرا في النت. في الأسبوع الماضي، أجري الاحتفال الأكبر لمشروع “كولولام” حتى الآن وشارك فيه 2.000 شخص، وُزعوا في إطار ثلاث مجموعات، وبعد أن تعلم أعضاؤها الأغنية أنشدوها بصوت عال.
قال تايخر متمحسا أثناء الاحتفال: “في وسع الانسجام الموسيقي أن يخلق انسجاما بشريا. آمل أن يتخطى هذا النجاح الغناء وأن يستخدم الأفراد هذه الطاقات الإيجابية في المصارف، الطرقات، وفي التعامل معا. عندما نكون معا، نصبح أقوياء وموحدين، لا يمكن لأحد أن يتغلب علينا”.