قام السفير الإسرائيلي في مصر، دافيد جوفرين، بزيارة نادرة إلى مدينة الإسكندرية، في شمال مصر ورافقه طاقم من السفارة، وقد التقى زعيم الجالية اليهودية فيها. تُعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم فيها مُمثلون من السفارة الإسرائيلية لمدينة الإسكندرية.
أدّى جوفرين اليمين الدستورية قبل أقل من شهر وقام بتقديم أوراق اعتماده للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأهم ما تضمنته زيارة السفير، التي استمرت ليومين، جولته إلى الكنيس الكبير الذي يحمل اسم “كنيس النبي إلياهو” وإلى مكاتب تابعة للجالية اليهودية. هذا الكنيس عبارة عن مبنى فخم ماثلٌ منذ القرن الـ 19 وكان يخدم الجالية اليهودية في الإسكندرية، التي كان يزيد تعداد أفرادها حتى الثلاثينات من القرن العشرين عن 20 ألف يهودي.
والتقى السفير مع ممثل الجالية اليهودية، يوسف بن غوان، وعرف منه أن عدد اليهود اليوم في مصر هو 17 شخصًا وأن الجالية تحاول، قدر الإمكان، ترميم الكنيس الفخم ومساعدة أبناء الجالية المُحتاجين.
زار السفير أيضًا مكاتب تابعة للجالية اليهودية التي تُقدم الخدمة لأبناء الجالية ومن بينها محكمة دينية، مدرسة، مكاتب تسجيل، مكاتب استصدار التصاريح، فريق رياضي اسمه “مكابي الإسكندرية”، وغيرها.
زار جوفرين أيضًا مكتبة الإسكندرية الجديدة، التي جاءت استمرارًا لتراث المكتبة القديمة في المدينة، وتحتل أهمية كبيرة في دول البحر الأبيض المتوسط. تم في هذا المكان، من بين أمور أُخرى، توقيع أول نسخة خطية للتوراة.

وزار جوفرين ومرافقوه أيضًا متحف السادات القائم في مكتبة الإسكندرية. أشار جوفرين خلال الزيارة، وبمناسبة مرور 40 عامًا على الزيارة التاريخية للسادات إلى إسرائيل، إلى أن السادات لا يُعتبر بطلاً في عيون المصريين فحسب بل في عيون كل شعوب المنطقة ومن بينها الشعب الإسرائيلي. استطاع السفير خلال زيارته للمدينة أيضًا أن يلتقي ممثلين عن الطائفة المسيحية في المدينة، رجال أعمال وشخصيات اجتماعية من الإسكندرية.