هناك عدد غير قليل من الميليشيات المحلية التي تشارك في الحرب ضدّ تنظيم داعش، ومن بينها أيضًا الميليشيا الشيعية، وهي مجموعة عراقية مؤلفة من مقاتلين متطوعين وضعت أمامها هدفا وهو التصدي لعناصر الدولة الإسلامية في العراق. أحد المتطوّعين هو أبو تحسين، مقاتل أسبق مولود عام 1953 وشارك في حياته ما لا يقلّ عن خمسة حروب. وقد خرج في السنة الماضية إلى حرب أخرى، ربما هي الأعقد من الجميع – الحرب ضدّ تنظيم داعش.
يدّعي أبو تحسين في مقطع فيديو تم تصويره في شهر كانون الأول الماضي أنّه قتل أكثر من 170 عنصرا من التنظيم، ولكن من المرجح أنّ العدد قد زاد في الأشهر التي مضت منذ ذلك الوقت. منذ انضمامه إلى الميليشيا الشيعية في أيار عام 2015، وضع أمامه هدفا وهو التصدي لعناصر داعش في العراق وهو عازم على العمل من أجل ذلك قريبا.
ويشهد المقاتل السابق المزين بالنياشين رغم سنّه الكبيرة، على أنه متمسك جدا بالمهمة بل حتى رفض الخروج في عطلة عندما عرض عليه قائده في الميليشيا القيام بذلك. ويوثق المقطع الذي حظي بنحو مليوني مشاهدة حتى الآن نشاط تحسين في ساحة المعركة. إذ يتم تصويره وهو يصوّب سلاح القناصة الخاص به إلى الأفق، ومن ثم يطلق النار، وكما يبدو ينجح أيضًا في الإصابة.