توقف شاب إسرائيلي، البالغ من العمر 26 ربيعا، في الساعة السابعة والنصف مساء تقريبا، لتعبئة الوقود في محطة “دور ألون” المتواجدة في شارع 443 بالقرب من رام الله. وبينما كان يقوم بتعبئة سيارته بالوقود، تهجم عليه شاب فلسطيني يبلغ من العمر 20 عاما، يُدعى انس منتصر طه، فكانت إصابته طفيفة حتى متوسطة. بعد تنفيذ عملية الطعن، هرب منفذ العملية من محطة الوقود، إلا أن قوات الجيش أطلقت النار عليه وأردته قتيلاً بعد ذلك بوقت قصير.
وفق شهادات بعض الأشخاص الذين تواجدوا في المكان وقت الحادثة، ركض الشاب منفذ العملية باتجاه الشاب الإسرائيلي وطعنه صارخا الله وأكبر. وقامت حماس بنشر بيان تبارك فيه أنس منتصر طه على العملية التي نفذها: “تهنئ حركة حماس بالضفة الغربية أنس منتصر طه، الأسير المحرر”. كما ذكرت حماس أنها تهنئه على العمل البطولي الذي قام به، وأن الشعب الفلسطيني قادر على الرد على ظلم دولة إسرائيل والمستوطنين الذين حرقوا عائلة دوابشه في قرية دوما وهم أحياء. ولم تعلن حماس مسؤوليتها عن العملية لكنها باركتها ودعت إلى تنفيذ عمليات مشابهة ضد مواطني إسرائيل.
كما هو معروف، فإن شارع 443 هو شارع رئيسي في إسرائيل. وهو يقطع القدس من شمالها إلى جنوبها، ويمر بمناطق الضفة الغربية. خلال الانتفاضة الثانية، وقعت في الشارع العديد من عمليات إطلاق النار والتي قُتل خلالها بعض الإسرائيليين. بين عامي 2002 – 2010، كان الشارع مغلقا أمام حركة المركبات الفلسطينية، إلى أن أعيد فتحه عام 2010، مجددا.
قبل أسبوع تماما، ألقيت زجاجة حارقة باتجاه مركبة إسرائيلية وأصابت ثلاثة أشخاص. ووقعت الزجاجة مباشرة على أرجل إحدى المصابات وهي تعاني الآن من حروق صعبة جراء ذلك.