كشفت الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عن أن المتهم بقتل الشابة تهيلا نجار، من كيبوتس جينوسار الواقع بالقرب من طبريا، هو رائد رشرش، شاب عربي من قرية المغار، كان على علاقة رومانسية مع القتيلة لمدة سنة ونصف السنة. ووصف محققو الشرطة الجريمة بأنها شنيعة.
وكانت نجار قد أعلنت مفقودة لعدة أيام قبل أن يعثر رجال الشرطة على جثتها في حرش بالقرب من طبريا. وبعدها اعتقلت رشرش بتهمة قتلها. وكانت الجريمة قد وقعت في الشهر الماضي، بالقرب من مدينة طربيا، حيث التقى الاثنان وجلسا في سيارة المتهم، وبعدها نشب شجار بينهما وراح رشرش يضرب الشابة ضربا مبرحا، وبعدها جرها إلى حرش قريب بعدما فقدت وعيها، وقام بكسر جمجمتها بحجر.
وحسب المعلومات التي نقتلها الشرطة، فقد تعرضت الشابة إلى الضرب من قبل، وكان المتهم قد هددها بأنه سيكشف عن صور شخصية لها فيما إذا قدمت شكوى ضده. وفي واحدة من المرات التي ضربها فيها وصلت إلى المستشفى، وهربت منه قبل أن تصل الشرطة إليها.
وكانت عائلة القتيلة قد ناشدتها أن تترك رشرش على خلفية المعاملة السيئة التي تتلقاها منه، لا سيما تعنيفها على نحو قاس.

وتقول الشرطة إنها تملك أدلة قوية ضد رشرش أنه قام بقتل الشابة رغم ادعائه أنه قطع العلاقة معها قبل وقوع الجريمة. ومن هذه الأدلة، وجود قطرات دم في سيارته، ووجود صور لسيارته يصل إلى بيته بعد ساعة حدوث الجريمة. وكذلك تملك الشرطة تسجيلات للمتهم لمحادثات مع القتيلة، كان قد أقدم على شطبها من هاتفه بعد الجريمة.
وقالت عائلة القتيلة إنها تطالب القضاء بإنزال أشد العقوبات على المتهم الذي عامل القتيلة بقسوة وقام بقتلها على نحو وحشي. وأضافت أنها حاولت أن تنهي ابنتها عن الاستمرار بهذه العلاقة، خاصة أنها تحولت إلى علاقة استغلال وعنف، لكن نجار كانت مريضة في الآونة الأخيرة وقام المتهم باستغلال ظروفها الصعبة.