طعن شاب كان يحمل سكينا، الشابة يوفال لفكوفسكي، ابنة 18 عاما من تل أبيب، يوم الأربعاء الماضي في لندن، والذي قتل أيضا امرأة أمريكية تبلغ 60 عاما. سافرت يوفال في رحلة استجمامية إلى لندن مع جدها لعدة أيام قبل أن تلتحق بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. اعتقدت في البداية أن المعتدي مجرد إنسان عادي قد فر من المكان، وحاولت مساعدته، ولكنه تابع مهاجمة من حوله وطعنها أيضا.
قالت بعد وقوع الحادثة: “سمعتُ صراخا ورأيت رجلين يركضان نحوي. لقد خشيت من أن الحديث يدور عن عملية إرهابية وكنت متأكدة أن الرجلين يهربان من موقع الحادثة. توجهت لمساعدة الرجل الأول من بينهما وشعرت ألما في يدي. ظننت أنني تلقيت ضربة، ولكن اتضح لي لاحقا أن ذلك الرجل هو المعتدي. أما الرجل الثاني الذي كان يركض وراء المعتدي فقد حاول الإمساك به ونجح في ذلك”.
كان الشاب الطاعن نرويجيا من أصل صومالي يبلغ 19 عاما، ويبدو أنه يعاني من مرض نفسي. قالت يوفال إن الرجل الذي كان في موقع الحادثة قد حاول أن يهدأها، ولكن كان هو أيضا جريحا ومضرجا بالدماء إثر طعنه. “وصلت دوريات الشرطة وسيارة الإسعاف في غضون دقائق، وطوقت المنطقة وبدأت الطواقم بتقديم المساعدة للجرحى. لقد حاولوا إنعاش المرأة المضرجة بالدماء، ولكن تكللت المحاولات بالفشل وذلك لأنها خسرت دما كثيرا.
في أعقاب الحادثة، أجرت يوفال عددا من المقابلات مع وسائل الإعلام البريطانية، ومن بينها صحف رائدة في الدولة، مثل “ديلي ميل” و “ذا صان”، كانت قد اختارت صورة جريئة بشكل خاص للشابة بعد أن عثرت عليها في صفحتها على الفيس بوك.
إن الدمج بين القصة المأسوية، وبين مظهر الشابة الإسرائيلية الجميلة، جعل الشابة نجمة تتألق في عناوين الصحف والمواقع الرائدة في بريطانيا. لقد نجحت الشابة حتى الآن في العودة إلى إسرائيل، وحالتها الصحية جيدة.