لقد أتاح عمل استخباراتي خفي قامت به خدمات الأمن العام الإسرائيلي، منع عملية تفجيرية تم تخطيطها بجوار البلدة القديمة في القدس، هذا ما تم السماح بنشره اليوم (الأحد). وكان من شأن العملية أن تتم بمساعدة سكان عرب يحملون الهوية الإسرائيلية.
أفادت مصادر إسرائيلية أن خلية تابعة لحماس، معظمها من سكان مدينة رام الله، قد خططت لإنجاز عملية إرهابية في المجمع التجاري المقدسي ماميلا في فترة الأعياد اليهودية خلال شهر أيلول.
وكانت نية الخلية، التي كانت في مراحل التخطيط الأخيرة لإخراج العملية الإرهابية إلى حيز التنفيذ، استخدام عمال صيانة عرب من سكان القدس الشرقية يحملون بطاقات هوية زرقاء ويعملون في المجمع، وكان من المخطط أن يقوموا بدسّ عبوة ناسفة تم إنتاجها في مختبر تخريبي في رام الله وذلك من خلال استغلال الحقيقة أنهم لن يجتازوا فحصًا أمنيًا. وقد تلقى جهاز الأمن العام (الشاباك)، معلومات حول الخلية، وأحبط العملية واعتقل مشبوهين.
وتقول مصادر أمنية في إسرائيل أن حركة حماس تواصل محاولاتها لإنجاز عمليات إرهابية داخل الأراضي الإسرائيلية، ومحاولة استغلال العرب الذين يحملون بطاقات هوية زرقاء – أي مواطنين إسرائيليين بهدف إخراج مجموعة من العمليات التخريبية إلى حيز التنفيذ.
تقع منشأة “إلروف سدروت ماميلا” المجاورة لأسوار البلدة القديمة في القدس، في منطقة خط التماس بين القدس الشرقية والقدس الغربية، وهي أشبه بـ”متنزه” ومنشأة مشتريات فاخرة كان قد تم افتتاحها في العام 2007. موقع الجادة الحساس وقربها من أكبر المواقع السياحية في البلاد، حوّلها إلى مكان يعجّ بالسياح في معظم مواسم السنة. إن ما يثير الاهتمام هو أن جزءًا كبيرا ممن يؤمون المجمع التجاري بشكل دائم هم فلسطينيون من سكان القدس الشرقية، وحتى ضيوف من الضفة الغربية والأردن. كما أن جزءًا كبيرا من الباعة والبائعات في الحوانيت هم من العرب، وفي فترة الأعياد الإسلامية تجري الحوانيت حملات تخفيض خاصة بهدف استقطاب الزبائن.
يفيد أحد التقديرات في إسرائيل أنه في أعقاب فقدان الدعم المصري وسقوط الإخوان المسلمين، تتعزز في حماس مكانة أفراد الجناح العسكري ومحمد الزهار، الذين يؤيدون العلاقة بإيران. هذه الجهات معنية على ما يبدو بتسخين الجبهة مقابل إسرائيل، بهدف إعادة الدعم الاقتصادي والسياسي من قبل إيران.