هذا الأسبوع، وقف السناتور الألماني الفلسطيني، رياض صالح، من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، أمام كنيس معلنا عن برنامج لترميم المبنى الذي دُمّر معظمه أثناء المجزرة التي لحقت باليهود عام 1938. “إذا صرحت أنك تريد دعم اليهود في ألمانيا، برلين، وأوروبا، ولكنك لا تريد دفع ضريبة كلامية، عليك أن تدعم دعما حقيقيا”، قال صالح، المولود في قرية بالقرب من نابلس في الضفة الغربية، والذي هاجر مع عائلته عندما كان عمره 5 سنوات وأصبح اليوم ابن 40 عاما.
بادر صالح إلى هذه الأعمال الخيرية بسبب الأجواء المعادية للسامية المتزايدة ضد اليهود والإسلام في برلين. وقد اقترح القيام بهذا البرنامج الجديد منذ شهر تشرين الثاني الماضي في مقال في صحيفة ألمانية، هذا وفق ما ورد في موقع JTA.
قال رئيس الجالية اليهودية في برلين الذي يشغل منصبه منذ الإثنتي عشرة سنة الأخيرة ردا على ذلك “لم يخطر في بالي ذات مرة أن في وسع ألماني من أصل فلسطيني أن يساعد الجالية اليهودية”، وأضاف: “هذه مبادرة رائعة تدب الأمل في المستقبل”.
قال صالح إنه من المتوقع أن يستغرق المشروع عدة سنوات، وقد تصل تكلفته إلى 30 مليون دولار. التزم السناتور بتجنيد الأموال من الحكومة والصناعة الألمانية، وكذلك من متبرعين خصوصيين بما في ذلك من أولاده الشبان. أعرب صالح أن كل واحد من أولاده تبرع بمبلغ 20 يورو من توفيراته المالية. دفع صالح اقتراحه قدما حتى حصل على دعم مجلس الشيوخ في برلين.
قبل الحرب العالمية الثانية عاش في برلين نحو 175,000 يهودي، وكانت فيها كنس كثيرة. كان يسع الكنيس الذي يخطط صالح لترمميه، حتى 2.000 مصل. بعد مرور عدة سنوات من هدم الكنيس في بوغروم عام 1938، طُرد المصمم المعياري الذي بناه إلى معسكر الإبادة تيريزينشتات، وقتله النازيين في عام 1944.