يحتفل الإسرائيليون هذه الأيام بعيد المساخر، عيد الفرح والملابس الملوّنة، البهجة والحفلات. ولكن، رغم أن هذا العيد هو عيد للأطفال، إلا أن الكبار أيضًا يتسلون، ومن بينهم السياسيون، الذين عرض كثيرون منهم على صفحات الفيسبوك الخاصة بهم صورًا خاصة بعيد المساخر.
الرئيس شمعون بيرس تذكر الأيام التي سبقت توقيع السلام مع الأردن، حينها كان يسافر باسم شخصية مستعارة بهدف القيام بمباحثات سرية، ونشر هذه الصورة، مع العنوان التالي:
“التنكر ليس محصورًا فقط في عيد المساخر، هذا كان زيي التنكري في منتصف السبعينات، عندما كنت أجتمع مع الملك حسين سرًا في الأردن قبل توقيع اتفاقات السلام. يتجسد جمال عيد المساخر في قدرته على إبداء الإبداع والقدرات الموجودة في كل واحد منا، في العيد الذي كله فرح وبهجة. شاركوني أيضًا بشخصياتكم التنكرية، لا بد أنها أفضل من هذه خاصتي. عيد سعيد”.
نشرات النائبة ميري ريغف صورًا لها وهي تضع قرني شيطان، وفي الحال تلقت انتقادات حادة لاختيارها هذا الزي التنكري تحديدًا.
نفتالي بينت وزير الاقتصاد لم يتنكر هو ذاته، ولكنه نشر صورة لطفل تنكر بشخصيته هو، وفعلاً، يبدو شبيهًا جدًا به.
ويبدو أن هذا هو النهج الجديد في حزب “البيت اليهودي”، لأن نائبة كنيست أخرى من حزب بينت، أوريت ستروك، قد عرضت صورتها التنكرية – وهذه المرة من خلال مساعدتها البرلمانية.
كذلك السياسيون من اليسار لم يفوتوا هذه الفرصة، وتنكروا بشخصيات يمينيين – فيديو قصير فيروسي خاص بحركة “السلام الآن” بمشاركة سياسيين ونشطاء يساريين معروفين يظهرون متنكرين بشخصيات يمينيين ومستوطنين، ووزراء “كم رائع أن تكون يمينيًا… كم هو مريح أن تكون عنصريًا”، كنقد حاد لليمين، ولكن من خلال الغناء وفي أجواء باسمة.
وحتى المطربة “مادونا”، المعروف عن علاقاتها مع اليهودية والكابالاة، تنكرت على شرف العيد، وكانت ترتد مثل”خاليسي” من المسلسل المشهور”لعبة العروش”. بالمناسبة، اسم مادونا اليهودي هو “أستير”، اسم الملكة اليهودية استير، “نجمة” عيد المساخر.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10152306791179402&set=a.10151969572164402.1073741833.10584534401&type=1&theater
وختامًا – صورة صغيرة وجميلة، تُظهر أنه ليس البشر فقط وحدهم يمكنهم التنكر. هذا الكلب اللطيف لبس لبدة أسدة وليوم واحد تحوّل إلى أسد.
عيد سعيد.