ذُكر في الفترة الأخيرة أن داعش يجند أطباء أجانب من أرجاء العالم إلى صفوفه بل وتبين أن الهدف من وراء ذلك هو إجراء عمليات وجمع أعضاء داخلية من البشر، من أجل بيعها. تصل “البضاعة” فيما تصل من جثث مقاتلي الجهاد الذين قُتلوا ونُقلوا فورًا إلى المستشفى. عدا عن ذلك، تؤخذ بعض الأعضاء الداخلية أيضا من رهائن أحياء، أبناء طوائف مختلفة من سوريا والعراق ومن بينهم أطفال.
بعد الكشف عن سوق الفتيات لداعش، نُشرت المعلومات المقلقة عن سوق الأعضاء لأول مرة في موقع Al-Monitor إذ اقتُبست من أقوال طبيب أخصائي أنف وأذن وحنجرة يُدعى سلوان الموصلي. لقد قال إن تنظيم داعش ومنذ فترة يستأجر خدمات أطباء أجانب، يشغلون سوق الأعضاء الذي أقيم في مستشفى في مدينة الموصل. “بدأ عدد لا يُستهان به من الأطباء الجراحين الأجانب عملهم في مستشفى الموصل، والذين لم يُسمح لهم بالتواصل مع أطباء محليين. مؤخرا سربت بعض المعلومات عن المتاجرة بالأعضاء”. بالإضافة إلى ذلك، ذكر الطبيب أن المستشفى قد بدأ بالاستفادة من الأرباح المالية الضخمة نتيجةَ بيع الأعضاء.
من أجل دفع المصلحة التجارية الجديدة قُدمًا، أقام التنظيم الإرهابي وحدة خاصة تعمل على تهريب الأعضاء. مهمتها الحصرية هي بيع الأعضاء مثل القلب، الكبد، الكلى في السوق السوداء. إن أغلب الأعضاء التي تُباع، تُنقل بواسطة منظومة مرنة جدا من العراق وسوريا، مباشرة لدول مثل تركيا والسعودية. تستلم عصابات تنتظر الإرساليات الأعضاء وتبيعها لمشترين خفيين في أنحاء العالم.
لا يدّر سوق الأعضاء فقط على داعش دخلا بالملايين، بل أيضا فرض الضرائب الثقيلة على سكان مناطق المواجهات: عدا عن رفع الضريبة 4 أضعاف على الطعام، تُلزم كل عائلة بدفع “مرسوم الخدمة والحماية”- 50 ألف دينار (41.6 دولار)، بينما تدفع العائلات التي لم يتجند أبناؤها في صفوف الدولة الإسلامية، ضريبة مضاعفة. العائلات ذات القدرة والمعنية بالهروب من الصراعات والهجرة إلى دول مثل تركيا، ينبغي عليها أن تدفع لداعش 8,000 دولار مقابل كل فرد منها.
يذكر موقع Al Monitor أن التنظيم الإرهابي يسيطر على سوق المخدرات في أوروبا، ويهرّب كميات هائلة من الهيروين المُصنّع في أفغانستان. عمليا، حسب المعلومات التي نشرتها رابطة الأدوية الفدرالية الروسية، يزدهر تهريب التنظيم للمخدرات ويسيطر على نصف سوق الهيروين في أنحاء أوروبا.
رغم المجالات التجارية الجديدة الخاصة بالتنظيم الإرهابي، ما زال بيع النفط الخام يُشكل مصدر الدخل الرئيسي له إذ يدر دخلا بمليون دولار كل يوم.