قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الثلاثاء (4 مارس اذار) إن سوريا نقلت الى الخارج نحو ثلث أسلحتها الكيماوية ومن بينها غاز الخردل ليتم تدميرها.
وذكرت المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها ان دمشق سلمت حتى الآن ست شحنات من المواد السامة التي أخطرت المنظمة بها في إطار الاتفاق الروسي الأمريكي.
وأضافت أنها تأكدت من نقل شحنتين أخريين إلى ميناء اللاذقية بشمال سوريا. وستنقل الشحنتان إلى سفينة ام.في كيب راي الأمريكية ثم إلى منشآت تدمير تجارية في المملكة المتحدة وألمانيا.
وقالت المنظمة إن سوريا قدمت أيضا خطة تمت مراجعتها لنقل كل المواد الكيماوية إلى خارج أراضيها بنهاية شهر ابريل نيسان 2014. ويجرى بحث هذا الاقتراح في اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة بدأ صباح اليوم الثلاثاء.
وقال مايكل لوهان المتحدث باسم المنظمة “ما شهدناه اليوم هو تأكيد مديرنا العام بأن السلطات السورية قدمت خطة جديدة لنقل المواد الكيماوية المتبقية .. تنقل بموجبها كل تلك المواد للخارج قبل نهاية ابريل (نيسان)..لذلك فهي أخبار موضع ترحيب كبير.”
واضاف “في ذات الوقت وخلال الأسبوع المنصرم شهدنا تسارعا في نقل المواد الكيماوية خارج مواقع تخزينها الى ميناء اللاذقية حيث تُشحن على متن السفن لتنقل خارج البلد. لذلك وحتى الآن ستنقل شحنة سادسة من المواد الكيماوية هذا الأسبوع وحين تصل الى اللاذقية وتحمل على متن سفن شحن يكون نحو 35 في المئة من اجمالي مخزون المواد الكيماوية السورية قد نقل الى الخارج أو دُمر في موقعه.”
وقالت الولايات المتحدة إنها تحتاج إلى 90 يوما لتدمير قرابة 500 متر طني من المواد الأكثر سمية في ترسانة الجيش السوري. وأبلغت سوريا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنها تملك 1300 طن متري من الأسلحة الكيماوية في المجمل.
ولم تلتزم دمشق بمهلتين لتسليم المواد الكيماوية في ديسمبر كانون الأول وفبراير شباط ويخشى دبلوماسيون ألا تلتزم بمهلة أخيرة لها أهمية سياسية في منتصف 2014 لتتخلص تماما من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.
لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن الجدول الزمني المعدل بطيء للغاية بالنسبة للعديد من الدول الغربية التي تقول إن المواد الكيماوية يجب أن تنقل إلى خارج سوريا بحلول نهاية مارس آذار حتى يتم الالتزام باستكمال تدمير برنامج الأسلحة الكيماوية السورية بحلول 30 يونيو حزيران.