من المتوقع أن يتم تعيين جون ماكين، السناتور الجمهوري من أريزونا والذي ترشح للرئاسة أمام باراك أوباما عام 2008 وخسر، رئيسًا للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، وذلك بعد الفوز الساحق الذي حققه الجمهوريون في مجلس الشيوخ ومجلس النوّاب، الأمر الذي وضع أوباما في موقف مُعقد.
أبدى السياسي الأمريكي المخضرم، في مقابلة له أجرته معه القناة الإخبارية الأوروبية “يورونيوز” وجهة نظره مرة أُخرى حول الوضع الأمني العالمي، وحتى أنه تطرق لمواضيع كثيرة مطروحة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مواجهة داعش، الأزمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والانسحاب من أفغانستان. وفّر ماكين عناوين هامة خلال هذا اللقاء. كانت العملية السياسية مع الفلسطينيين من بين المواضيع التي تطرق إليها ماكين، حتى أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن أبدًا أن تعترف بشكل أُحادي الجانب بدولة فلسطينية.
سألت المحاورة السناتور على سبيل المثال إن كان سيترشح ثانية للرئاسة مُستقبلاً. كان رد ماكين سلبيًا وقاطعًا، حتى أنه أشار إلى أنه فهم درس تصويت المنتخبين مرتين.
المقابلة الكاملة:
وعندما سُئل عن القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال أجاب ماكين أنه قبل ستة أشهر تم الحديث عن الاقتصاد وعن وضع سوق الطاقة، عن إصلاحات الرئيس أوباما، واليوم يتمركز الاهتمام الأساسي فيما يخص الانتخابات على السياسة الأمريكية الخارجية والأمن القومي. قال ماكين مثلاً، إن التنظيم الإسلامي المتطرف “الدولة الإسلامية (داعش) من المتوقع أن يحتل العناوين لفترة طويلة بعد.
وحين سُئل عن دعمه للقتال في العراق، الأمر الذي أدى بالنهاية إلى ظهورداعش في العراق، قال ماكين إنه في ذلك الحين دعم فكرة بقاء عدد كبير من القوات في تلك الدولة الشرق أوسطية وحتى أنه أضاف تكهنات سوداوية بخصوص منطقة أُخرى تحارب فيها الولايات لمتحدة: حسب كلامه، إن لم يترك الأمريكيون قوة عسكرية كبيرة في أفغانستان للسيطرة على المنطقة قد يصبح الوضع مشابهًا هناك.
كما وتطرق ماكين في المقابلة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يقول إنه يتأثر من موجة التطرف العامة التي تشهدها المنطقة.
“أعتقد أن جزءًا من المشكلة هو أن حماس لا تزال هناك في غزة وأنها ملتزمة بتدمير إسرائيل، بين الفينة والأُخرى نرى عمليات عنيفة – وشكرًا للرب على “القبة الحديدية” لأنه لولاها لحدثت مجزرة في إسرائيل – وأنا أعتقد أن الجانبين على قدر من المسؤولية، إنما لا سبب يمنع من الاستمرار بالتوسط بين الطرفين”.
وعندما سُئل عن الموجة الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أجاب ماكين بشكل قاطع: “هذه لن تكون أبدًا سياسة الولايات المتحدة”.
ختم السناتور الأمريكي المخضرم المقابلة بالحديث عن مفاوضات الدول العظمى مع إيران، حيث قال “الإيرانيون لديهم تاريخ طويل من الخداع، وإخفاء قدراتهم النووية. ما زالوا يعملون على تطوير الرؤوس الحربية والصواريخ من أجل إطلاق رؤوس نووية.