تواجه خطة الملياردير الفلسطيني، مُنيب المصري، التي تتضمن إنشاء مركز ثقافي وتراثي وديني على اسم ياسر عرفات في قرية أبو غوش الواقعة على أطراف مدينة القدس، اعتراضات كثيرة من قبل أصحاب المطاعم، الذين يخشون من تردد السياح اليهود على القرية.
تُعتبر قرية أبو غوش مثالاً للتعايش وعلاقات الجيرة الطيبة بين العرب واليهود المُقيمين في مناطق مجاورة، الذين يترددون على القرية يوميًا، يأكلون في المطاعم، يجلسون في المقاهي، ويشترون المواد الغذائية من المحلات التجارية، وتحديدًا في نهاية الأسبوع.
زار مسجد القرية الكبير، قبل أسبوعين، الملياردير مُنيب المصري، الذي كان مُقربًا جدًا من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأبلغ رئيس بلدية أبو غوش، عيسى جابر، عن نيته التبرع بملايين الشواقل لإنشاء مركز ديني وثقافي على اسم ياسر عرفات. ولذلك زار أعضاء البلدية، في الأسبوع الماضي، مدينة نابلس لرؤية المسجد الذي أقامه المصري هناك على اسم القائد الفلسطيني.
وقال رئيس البلدية عيسى جابر أنه لا يُفترض أن يؤثر ذلك الأمر في التعايش في القرية. “كان عرفات قائدًا فلسطينيًا معروفًا، ووقّعت إسرائيل اتفاقيات معه”، وفقًا لما قاله. ولكن أصحاب المطاعم في القرية، وعلى رأسهم مالك مطعم أبو غوش، جودت إبراهيم، يُعارضون ذلك. وقال إبراهيم لموقع “نعنع 10” الإسرائيلي: “هذا ليس المكان المُلائم للمشروع”. “هذا مكان للحياة الطبيعية في البلاد”.