تم، البارحة، افتتاح السفارة الإسرائيلية في مصر مجددا، وذلك بعد مرور أربع سنوات تمامًا على إغلاقها. في 9 أيلول 2011، وقعت في القاهرة حادثة ليلية أسفرت في نهايتها عن إطلاق سراح ستة حراس أمن وموظفين كانوا مُحاصرين داخل مبنى السفارة الإسرائيلية.
افتتح المُدير العام لوزارة الخارجية، دوري غولد، وسفير إسرائيل في القاهرة”حاييم كورن، البارحة، السفارة الجديدة في مراسم احتفالية حضرها ممثل عادي المستوى عن وزارة الخارجية المصرية. قد يُفاجئكم الأمر ولكن لم يتم تخصيص مبنى خاص مُنفرد للسفارة الإسرائيلية بل إن السفارة تعمل من بيت السفير نفسه.
كان النشاط الدبلوماسي لوزارة الخارجية الإسرائيلية في القاهرة، في السنوات الأخيرة، مُقتضبًا جدًا وفي فترات مُعينة لم يكن هناك أي نشاط أبدًا. إن حدث وكان هناك أي نشاط فقد كان يتم من بيت السفير فقط وذلك لدواعٍ أمنية.
وتُحاول إسرائيل منذ سنوات، من خلال التواصل مع السلطات المصرية، توفير مبنى جديد مناسب ومؤمَّن خاص بالسفارة الإسرائيلية في مصر، ولكن أدى تقاعس السلطات المصرية والمُطالبات الأمنية، من قبل إسرائيل إلى عدم وجود مكان حتى الآن. لذا، تم افتتاح السفارة الجديدة أمس في جزء من بيت السفير والذي خُصص كسفارة.
وجاء في صفحة “فيس بوك” الخاصة بسفارة إسرائيل في مصر:
“بعد غياب اربع سنوات تعود سفارة اسرائيل ليرفرف علمها مره اخري اعلي سفارتها في القاهره بعد الاعتداء عليها في سبتمبر 2011 ونحن بصفتنا نوجه الشكر للسيد رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي و للحكومة المصرية علي امل استمرار السلام بين البلدين ولقد قام السيد دوري جولد مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية بأفتتاح السفارة رسميا ظهر اليوم التاسع من سبتمبر 2015 مع حضور السيد السفير حاييم كورين وطاقم السفارة و بعض الساده السفراء”.
أما بالنسبة للحدث الخطير الذي وقع عام 2011، فقد خرج مئات المتظاهرين المصريين آنذاك في ساعات منتصف الليل، بمظاهرة كبيرة انطلاقا من ميدان التحرير باتجاه السفارة الإسرائيلية. ونجحوا باقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية ودخلوا الغرف وأعاثوا الفوضى بالمكان. لذلك اختبأ ستة من موظفي الوزارة الإسرائيليين، الذين كانوا في المبنى في ذلك الوقت، في الطوابق العليا؛ خوفًا على حياتهم.
عندها طالبت الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية السلطات المصرية بالسيطرة على أعمال العنف في المكان وتحرير الموظفين الإسرائيليين، لكن ذلك لم يحدث إلا في ساعات الصباح. فانطلقت طائرتان في تلك الليلة من مصر. كان على متن الطائرة الأولى 80 شخصًا، دبلوماسيون وعائلاتهم وموظفو أمن إسرائيليين تم نقلهم إلى إسرائيل على إثر أعمال الفوضى ونقلت الطائرة الثانية موظفو السفارة الذين علقوا هناك وتم تخليصهم.