تحتل إسرائيل المرتبة الـ 11 من بين 155 دولة في العالم في مؤشر السعادة وفق استطلاع جديد للأمم المتحدة، وذلك رغم الصراعات والوضع الأمني. لا يعيش الإسرائيليون في جنة عدن، ولكن يتضح أن سر السعادة لا يكمن في الغناء، جودة حياة عالية أو هدوء وطمأنينة، على الأقل ليس في إسرائيل.
يوضح البروفيسور يورام يوفيل من إسرائيل، وهو طبيب خبير في مجال علم النفس وباحث في مجال الدماغ، لماذا يجدر بنا ألا نندهش من المرتبة العالية التي حصلت عليها إسرائيل في مؤشر السعادة. وفق أقواله، يحدد مؤشر السعادة العالمي الصادر عن هيئة الأمم المتحدة السعادة وفق مؤشرين موضوعيين وهما متوسط العمر المتوقع ومؤشر الدخل والإنتاج القومي الإجمالي، ووفق أربعة معايير ذاتية وهي: التكتل الاجتماعيّ، الحرية الشخصية، المساهمة الشخصية، والديمقراطية. صحيح أن متوسط العمر المتوقع في إسرائيل عال نسبيًّا وأن مؤشر الدخل والإنتاج القومي ليس من المنخفضين في العالم، ولكن يبدو أن المعايير التي حازت بفضلها إسرائيل على المرتبة العالية هي المعايير الذاتية.
أولا، يشعر معظم الإسرائيليين أنهم يحظون بدعم في مجتمعهم. ثانيا، يشعرون أنهم قادرون على التحدث بحرية بشكل شخصيّ. ثالثا، يتبرع الكثير من الإسرائيليين ويساهمون مجانا من أجل العمل على أهداف يؤمنون بها. وأخيرا، يشعر الإسرائيليون أن دولة إسرائيل ديموقراطية حقا، حتى وإن لم يكونوا راضين دائما عن إدارتها.
وأضاف البروفيسور يوفيل أنه يعتقد وفق تجربته المهنية، أن هناك طرقا لتحقيق السعادة. فهو يدعي أن هناك أهمية لمعرفة أن “السعادة هي ليست متعة. فالمتعة تشكل جزءا من السعادة، والسعادة هي الحياة ذات المعنى”.
يُقدّم البروفيسور يوفيل أربع نصائح من أجل السعادة وهي: “أن يعمل الإنسان في مجال يؤمن به، يثير التحدي ويتطلب جهدا، أن يتبرع ويساهم من أجل الآخرين، يستثمر الوقت من أجل الآخرين، ويعيش تجارب، وألا يستثمر في المنتجات الاستهلاكية، ومن يمارس هذه النصائح وما زال لا ينجح في أن يصبح سعيدا، يوصي بالتوجه إلى خبير مهني ليحصل على مساعدته”.