في احتفال رسمي بمناسبة استقلال إسرائيل الـ 70 الذي جرى في قلعة براغ أمس، كشف رئيس التشيك أن نتنياهو وعده أن يقدم منزله في القدس إلى التشيك في حال وافقت على نقل سفارتها إلى القدس. “التشيك ليست دولة غنية كثيرا بحيث تسمح لنفسها أن ترفض اقتراحا جيدا. هذا اقتراح رائع”. قال الرئيس.
لا نصدق أن نتنياهو سيقدم منزله هدية لتنفيذ وعده، ولكنه أحرز تقدما متمثلا بموافقة التشيك على تعيين قنصل شرف في القدس، وفتح مركز حضارة أيضا. حتى أن رئيس التشيك رفض التلميحات إلى أن التشيك تسير على خطى ترامب، مؤكدا أنه أول من اقترح الفكرة.
وأدت جهود إسرائيلية أخرى إلى أن تقرر غواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس بتاريخ 16 أيار 2018 بعد نقل السفارة الأمريكية. كما وستنقل هندوراس سفارتها قريبًا أيضا. تجري إسرائيل محادثات مع رومانيا، ولكن ليس واضحا بعد كيف ستتقدم.

وفي هذه الأثناء، تُجرى في حي أرنونا في القدس، حيث تقع فيه القنصلية الأمريكية، أعمال في البنى التحتية لتسخير المنطقة لتصبح موقعا للسفارة. يرتبط معظم الأعمال في المكان بإنشاء وسائل حراسة، وهي تتضمن توسيع الطريق المؤدية إلى الموقع. نتنياهو أصبح عازما على دفع المشروع قدما: تم التغلب على المشاكل البيروقراطية سريعا، وخُصصت ملايين الشواقل لصالح المشروع.
ومن المتوقع أن تصل بعثة أمريكية إلى إسرائيل للمشاركة في حفل تدشين السفارة، ومنها الرئيس بنس، وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو، جاريد وإيفانكا كوشنير، وغيرهم. تجدر الإشارة إلى أن إكمال عملية نقل السفارة الأمريكية قد يستغرق سنوات، لأسباب كثيرة منها الإدارية والأمنية.
وفي سياق متصل، تستعد المنظومة الأمنية الإسرائيلية لسلسلة من الاحتجاجات الفلسطينية، لا سيما أنه من المتوقع أن يكون موعد نقل السفارة قريبا من يوم النكبة.