أدلت زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية، سارة نتنياهو، بشهادتها اليوم أمام المحكمة الإسرائيلية في الدعوى القضائية التي قدّمها القائم بأعمال مسكن رئيس الحكومة، ماني نفتالي، ضدّ مكتب رئيس الحكومة بعد إقالته. نفت السيدة نتنياهو في شهادتها أمام المحكمة جميع التُهم التي نسبها نفتالي إليها من خلال وسائل الإعلام، وقالت إنّ أقواله تهدف إلى “سكب دمائي علنًا”. وأضافت: “حان الوقت لتخرج الحقيقة إلى النور”.
تحدّثت السيدة نتنياهو عمّا عرّفته بأنّه سلوك “سافر وغير مهذّب” من قبل نفتالي، وعرّفت أعماله باعتبارها “ابتزازا من خلال تهديد مكتب رئيس الحكومة”. بحسب كلامها، فلديها رسائل تدلّ على هذا السلوك. وأوضحت لاحقا بأنّها هُدّدت في الرسائل النصّية التي تلقّتها من نفتالي بأنّه إنْ لم يحصل على علاوة مالية، فسينشر افتراءات عنها”.
وبحسب كلامها، لم يتوقف نفتالي عن الضغط عليها من أجل منحه وظيفة دائمة في مكتب رئيس الحكومة، وذلك بعد أن كان قد وُظّف في المكتب في الأصل بوظيفة حارس أمن، وانتقل بعد ذلك لوظيفة القائم بأعمال المسكن.
ألمحت نتنياهو بأنّ صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي نشرت كلام نفتالي بشكل بارز، قامت بدعمه من أجل الإضرار برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو
وقالت سارة إنّه بحسب شعورها، علمت من البداية بأنّ نفتالي لا يلائم وظيفة القائم بأعمال المسكن، ولكنها خضعت للضغوط الخارجية. وأضافت قائلة: “لم أعتقد بأنّه مناسب لذلك. مع الأسف، صدقتُ في شعوري. خنتُ صوتي الداخلي وأنا آسفة على ذلك”. وأضافت: “يُظهر ذلك فقط بأنّني بحاجة إلى الإنصات إلى الصوت الذي في داخلي وليس للضغوط”.
إحدى الاتهامات الغريبة التي وجّهها نفتالي إلى السيدة نتنياهو في بيان الدعوى هي أنّها اشتكت أمامه في ساعات المساء المتأخرة بأنّه اشترى الحليب بعبوة من الكيس بدلا من الكرتون. وقد أجابت اليوم السيدة نتنياهو على سؤال المحامية عن الدعوى حول هذا الموضوع وقالت إنّها “لا تذكر حدثا كهذا”. وأضافت: “كنت مصدومة. لا يهمّني إذا كان الحليب في عبوة الكرتون أم الكيس”.
بل وألمحت بأنّ صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي نشرت كلام نفتالي بشكل بارز، قامت بدعمه من أجل الإضرار برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وادّعت في شهادتها أنّ لدى نفتالي “علاقات مع صحيفة ما، جهة إعلامية قوية جدا تقف خلفه وأرادت إسقاط رئيس الحكومة. من غير المعقول بأنّه أصبح ملك العالم عبثًا، في فترة الانتخابات، بشكل مكثّف”.
ومع ذلك، لم تقل سارة نتنياهو في كلامها صراحة بأنّها تقصد “يديعوت أحرونوت”، وكذلك ناشر الصحيفة نوني موزس، والذي وصفته بأنّه “رجل يضع أمامه هدف القضاء على زوجي منذ 18 عامًا”.