هل تعرّض الرئيس لتحرش جنسي؟ دُعيت المغنية الإسرائيلية الناجحة من أصل فارسي، ريتا، للغناء إلى جانب رئيس الدولة خلال هذا الحدث السنوي الذي يُقام في بيت الرئيس، والذي يشارك فيه رئيس الدولة، رئيس الحكومة، وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، إذ يقوم كل منهم بغناء أغنية ثنائية مع فنان مشهور.
جلست ريتا، المعروفة بتصرفاتها الدراماتيكية، إلى جانب الرئيس، وهناك من يقول، اقتربت منه كثيرًا جدًا. وقامت طوال الأغنية بمعانقته من كتفه، حتى وقامت بوضع رأسها على رأسه (اقتربت، لدرجة أن بعض الصور التي التُقطت من منطقة الخصر وما فوق، تبدو وكأنها تجلس عليه وليس إلى جانبه).
وقامت ريتا خلال الأغنية، وبصوت ناعم، بإرسال بعض الجمل والملاحظات الغزلية، مثل “أنت ستساعدني، أليس كذلك؟” أو أن كلمات الأغنية تقول “أنت عصفور هرم …” في حين قالت له “أنت ليس كذلك”.
بدت تصرفات ريتا، وهي امرأة لطيفة وأنيقة تبلغ من العمر 52 عامًا، أمام رئيس الدولة الذي احتفل مؤخرًا بعيد ميلاده التسعين، للكثيرين أنها تصرفات مبالغ فيها، محرجة وغير لائقة. وأكد الكثير من مشاهدي الحفل، الرجال والنساء، أن المشهد أحرجهم بسبب عدم احترام الرئيس ومكانته.
وفي ردود الفعل على ذلك، نُشر على موقع ynet أمس مقالا ناقدًا، حيث كتبت فيه المؤلفة: “لأول مرة أشاهد فيها امرأة تفرض نفسها على رجل خلال يوم عيد، علانية، مستخدمة رموزًا جنسية (وهناك من يقول قاسية). وشاهدت رجلا محترمًا ومتقدمًا في السن يُحرج بشكل ملحوظ، عاجز عن التصرف، ودون أي مفر أجبر على التعاون مع المشهد أمام الكاميرات وعشرات آلاف المشاهدين”.
ما الذي كان سيحصل لو حصل العكس؟ لو فرض رجل نفسه على امرأة خلال حفل عام؟ لكان الأمر قد وصل وبسرعة إلى عناوين النشرات الإخبارية. زد على ذلك، كانت ستوجّه إليه التنديدات من كل حدب وصوب بسبب تصرفاته القاسية وغير اللائقة. إذا كانت ترغب النساء أن يكنّ الناس إليهن الاحترام، وألا يستغلوا أنوثتهن، من المفضل أن يكنّ المثل الأعلى لذلك.
شاهدوا هذا الحدث بأنفسكم وعبّروا عن رأيكم: هل حقًا يدور الحديث عن تصرف مبالغ به؟