وافقت المحكمة العليا في إسرائيل، اليوم (الأحد) على استئناف الدولة مشددة العقوبة المفروضة على الأخوين شلومو ونحمان تويتو، وهما ناشطان في منظمة اليمين المتطرف، “لاهافا”، ويبلغان 20 و 18 عاما من العمر، ومتهمان بإضرام النار في المدرسة الثنائية في القدس في شهر تشرين الثاني 2014.
في شهر تموز الماضي، حكمت المحكمة المركزية في مدينة القدس عليهما بعقوبة السجن لمدة سنتين وسنتين ونصف، ولكن الدولة قدمت التماسا إلى المحكمة العليا طالبة تشديد العقوبة. وقد وافقت المحكمة على الالتماس وحكمت على الشابين عقوبة السجن الفعلي لمدة 32 شهرا و 38 شهرا.
وقد قرر القاضي أن الحكم الذي صدر بحق الأخوين كان سهلا بشكل استثنائي. “لقد عمل الأخوين على نزع القليل المتبقي من الشعور بالأمان من قلوب الطلاب، الأهالي، والكادر التعليمي الذين في المؤسسة التربوية التي من شأنها أن تشكل مكانا محميًّا، ولا سيما في هذه الأيام التي يسودها عدم الاطمئنان الأمني في الدولة،” كتب وأضاف: “قد تزيد الأعمال التي ارتكبها الأخوين من التوتر والكراهية، وهما يزرعان الخوف والشعور بعدم الأمان في قلوب المجتمع ويمسان بقيم التسامح، المساواة والتعايش”.
وقد انضم قاض آخر إلى القرار منتقدا قرار المحكمة المركزية بشأن التخفيف من عقوبتهما. “يسير الأهل الذين يختارون أن يتعلم أولادهم في مدرسة ثنائية مسارا مميزَا من أجل النضال في الطريق التي يؤمنون بها وهي طريق التعايش”، ذكر في قراره. “من يمكن أن يكون حساسا تجاه الآخر مثل الشعب اليهودي، والذي ماضيه حافل بالمطاردة لكونه شعب يهودي؟. ماذا سيخطر في بال ولد صغير يبلغ من العمر ست أو سبع سنوات، عندما يرى رسائل عنصرية واحتقارية مدمجة بين التحريض والكتابات النازية”؟.