لقد جرى لقاء بين نشطاء سلام إسرائيليين وفلسطينيين في قرية دوما الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي قُتل فيها ثلاثة من عائلة دوابشه إثر عملية إرهابية ارتكبها يهود، بهدف زرع الشجر معا. تشير أشجار الزيتون التي زُرعت في أراضي القرية إلى العملية المعاكسة لرغبة القاتلين: عملية الزرع بعد الاقتلاع، ومنح الحياة بدلا من القتل، والتكتل بدل التشتيت.
بادر نشطاء منظمة حقوق الإنسان “شومري مشباط” (الحفاظ على القانون) – حاخامون من أجل حقوق الإنسان، ورئيس المنظمة الحاخام أريك أشرمن “إلى النشاط الذي جرى تحت عنوان “زرع الأمل”. ورافق النشطاء عضوَي الكنيست، عيساوي فريج، العربي، من حزب ميرتس، وزميله السكرتير العام لحزب ميرتس، موسي راز.
وقال عضو الكنيست فريج: “نطمح في المكان الذي أصبح رمزا للوحشية، من خلال عمل رمزي صغير إلى إدخال القليل من الأمل بدلا من اليأس، ليحل مكان العنف الذي يسود في قرية دوما، القدس، تل أبيب وفي كل مكان آخر”. وأضاف: “الإرهابيون يقتلعون الأشجار ويحرقون البشر. بالمقابل، نحن نزع الأمل معا. علينا جميعا أن نعيش حياة مليئة بالأمل. سيعيش في هذه البلاد اليهود والعرب معا إلى الأبد”.
منظمة “شومري مشباط – حاخامون من أجل حقوق الإنسان” هي منظمة حاخامين يهود من التيار الليبرالي والذي وفقا لأقوالها تُسمع صوت التقاليد اليهودية في كل ما يتعلق بحقوق الإنسان”، ويعمل فيها نحو مائة حاخام وطلاب الحاخمية. يرغب أعضاء المنظمة في إظهار أن تعاليم الديانة اليهودية لا تتماشى مع سلب الحقوق وانتهاكها، ولذلك فهم يعملون عملا مكثفا في الضفة الغربية إلى جانب السكان الفلسطينيين.