خرج الكثير من الإسرائيلين ليلة أمس (الأحد) من منازلهم لمشاهدة زخة الشهاب الكبيرة المعروفة بمجموعة “شهب ليريدز” وحدثت ذروتها في الساعة التاسعة مساء تقريبا. تحدث هذه الظاهرة المثيرة للاهتمام سنويا حول تاريخ 24 نيسان، وكان يمكن مشاهدتها جيدا بعد منتصف الليل، لأن الظلام يصبح حالكا أكثر بعد غروب القمر.
“هذه هي زخة الشهاب الأولى في موسم الربيع وهي تشكل بداية لزخات الشهاب الصيفية التي ستكون ذروتها في “زخة شهب بيرسيد” التي ستحدث في شهر آب القادم، وفق ما قاله د. يغئال فتال من جامعة بار إيلان. يعود مصدر زخة الشهاب إلى “المذنب”، الذي يحيط الشمس مرة كل مئة عام، وقد كان للمرة الأخيرة بالقرب من الشمس في القرن التاسع عشر، في عام 1861.
خلافا لما يعتقد، فإن زخات الشهاب التي نشاهدها تكون صغيرة جدا غالبا، ووزن كل منها يصل إلى أقل من غرام. وهي تحترق على ارتفاع عشرات الكيلومترات. “تتحرك هذه الزخات بسرعة 48 كيلومترًا في الثانية، وتحرق الهواء القريب منها، مثل المصابيح المتوهجة”، أوضح د. فتال مضيفا “هذا هو السبب أننا نشاهد عن بُعد أجسام صغيرة جدا”.
لقد أبهرت هذه الظاهرة الرائعة الإنسان منذ القدم. مثلا، في المبنى المقدس في الإسلام، الكعبة في مكة، هناك حجر أسود، نيزك ثمين قطره 30 سم وقد سُلب على مر التاريخ وأعيد مقابل دفع فدية كبيرة. هناك من يبحث عن النيازك التي لم تحترق، ويبيعها.