أصداء إيجابية، في إسرائيل، على تعيين السفير حازم خيرت سفيرًا لمصر في إسرائيل. قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، البارحة إن قرار مصر بإرسال سفير جديد “يُعزز العلاقة بين البلدين والسلام”، وأشاد بتلك الخطوة.
وجاءت تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية إيجابية بخصوص ما تُسميه “تحسن العلاقات بين إسرائيل ومصر”، الذي تَمَثل بتعيين سفير مصري جديد في تل أبيب. في وسائل الإعلام، تم التشديد أن هذا التعيين جاء بعد ثلاث سنوات مضت منذ عملية “عامود السحاب” في قطاع غزة، عام 2012، حيث لم يتم منذ ذلك الحين تعيين سفير مصري في إسرائيل.
وكتب الصحفي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إيتمار آيخنر يقول إن “تعتقد جهات سياسية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي توصل إلى استنتاج مفاده أن توقيت تعزيز العلاقات الآن هو مُناسب، حيث أن الرأي العام المصري الآن أصبح ناضجًا لفكرة إعادة السفير المصري إلى إسرائيل”. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية خيرت نفسه بأنه “سليل عائلة دبلوماسية معروفة”.
يعرف الجميع أن التحدي المُشترك لمصر وإسرائيل حاليًا هو علاج مسألة قطاع غزة، التي تُعتبر بالنسبة للجهتين “برميل متفجرات” تضر إسرائيل ومصر معًا. يرى الإسرائيليون عبد الفتاح السيسي الشريك الأول بمسألة محاربة الإرهاب في غزة وكذلك في مسألة الجهود لإعادة إعمار غزة التي تهدف إلى سحب البساط من تحت حماس.
الخطوة الأبرز بهذا الخصوص هي الفتح المتواصل، نسبيًا، لمعبر رفح للجانبين، بمناسبة شهر رمضان. مقارنة بالعامين الماضيين من تسلم السيسي لمقاليد الحكم في مصر، يُعتبر هذا الأمر لفتة مصرية، غير مسبوقة، تجاه سكان قطاع غزة. هذا تحديدًا على خلفية الأحكام القاسية التي أصدرتها محكمة مصرية ضد أعضاء حركة الإخوان المُسلمين وحماس.
اذًا، بينما تتعامل مصر مع غزة بيد من حديد، يدها الثانية تفتح معبر رفح وتُنعم على غزة. السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيُحافظ السفير خيرت على توازن المصالح الحساس هذا.