زار الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين (روبي) ريفلين اليوم (الإثنين) مستوطنة كريات أربع، الاستيطان اليهودي في الخليل والحرم الإبراهيمي. وهي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس إسرائيلي للخليل من عام 1998، بعد أن امتنع سابقاه في المنصب، موشيه كتساف وشمعون بيريس، عمدًا عن القيام بذلك.
وقد عبّر ريفلين في زيارته عن تماهيه مع سكان المكان وطلب الإقرار بعدالة توطينهم فيه. وقال في خطاب كتبه للسكان: “تأسس في الخليل حقّنا في البلاد كحقّ عادل، كحقّ أخلاقي لا نظير له وحقّ ملكية لا خلاف عليه”. وحذّر الرئيس بأنّه “إذا توقّفنا لا سمح الله عن الإيمان بأنّنا نعيش في أرضنا في هذه البلاد الطيّبة بحقّ أخلاقي وعادل، أو ظنّنا بأنّنا موجودون هنا بالقوة فقط أو بأفضال دول العالم فقط؛ فمن المشكوك فيه إذا كنا سنستطيع الاستمرار بالتمسّك ببلادنا”، وأكدّ أنّه “من أجل ذلك، وليس انطلاقا من الكراهية أو العداء نأتي لتوطين الخليل، وإنما انطلاقا من الإيمان، ومن قوة الذاكرة وحبّنا الكبير لأرض إسرائيل، أرض الوطن”.
أثارت زيارة الرئيس دهشة في أوساط اليسار الإسرائيلي، وذلك لأنّه ومنذ تولّيه للمنصب حرص ريفلين على نقل رسائل مصالحة، بل وشارك في خطوة غير مسبوقة في مراسم إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم.
وسعى ريفلين في خطابه الذي ألقاه في كريات أربع إلى إيصال رسالة أكثر تصالحية، حيث قال: “نحن في فترة انتخابات. يحقّ لنا أن نختلف، ولكن لا يجوز الاستهانة، لا باليمين ولا باليسار. مواطنو إسرائيل عربا ويهودا يستحقّون الاحترام. لقد أقمنا هنا دولة يهودية ديموقراطية، دولة ملتزمة بمبادئ يهوديّتها كما هي ملتزمة بالمبادئ الديمقراطية. جميعنا متساوون وملتزمون بالقانون”.