بعد سنوات من التوتر الأمني بين إسرائيل وسوريا، بسبب التمركز العسكري الإيراني بالقرب من الحدود بين إسرائيل وسوريا، شعر أمس رؤساء المنظومة الأمنية الإسرائيلية بارتياح. جاء هذا الارتياح في ظل تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التي أوضح فيها أنه يجب أن تنشط فقط القوى السورية في الحدود الجنوبية من سوريا القريبة من إسرائيل.
من المتوقع يوم غد (الأربعاء) أن يسافر وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى روسيا، بعد أن دعاه وزير الدفاع الروسي خلال حديثهما هاتفيا يوم الجمعة الماضي. سيسافر ممثلون كبار من المنظومة الأمنية مع وزير الدفاع الإسرائيلي. الهدف من السفر هو التوصل إلى تفاهمات مع روسيا حول الوضع المرغوب فيه على الحُدود بين إسرائيل وسوريا.
من المتوقع أن توافق إسرائيل على وجود قوات الأسد على الحدود الجنوبية، طالما أن القوات الإيرانية وحزب الله لا ترافقها. أعرب ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي عن دعمه للقرار الروسي محذرا “ليس هناك مجال للتمركز الإيراني في أي جزء من سوريا”.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو أمس: “نحن نؤمن أن لا مكان للتمركز الإيراني العسكري في أي جزء من الأراضي السورية. تعكس هذه الأقوال طبعا موقفنا. يمكن أن أقول بالتأكيد إنها تعكس المواقف الأخرى في الشرق الأوسط وخارجه”.
وفق التقديرات الإسرائيلية، يعمل في سوريا اليوم نحو 2000 ضابط وجندي إيرانيّ، وعشرات الإيرانيين وعناصر الحرس الثوري، وأكثر من 8000 جندي من الميليشيات الشيعية من باكستان، أفغانستان، والعراق، ونحو 7000 مقاتل من حزب الله.